responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 391

وعن الحسن البصري قال : كان عطاء سلمان خمسة آلاف ، وكان إذا خرج عطاؤه تصدق به ويأكل من عمل يده ، وكانت له عباءة يفرش بعضها ، ويلبس بعضها.

وقد ذكر ابن وهب وابن نافع أن سلمان لم يكن له بيت ، إنما كان يستظل بالجدر والشجر ، وإن رجلا قال له : ألا أبني لك بيتا تسكن فيه؟ قال : لا حاجة لي في ذلك ، فمازال به الرجل حتى قال له : أنا أعرف البيت الذي يوافقك قال : فصفه لي ، قال : أبني لك بيتا إذا أنت قمت فيه أصاب رأسك سقفه ، وإن أنت مددت فيه رجليك أصابهما الجدار ، قال : نعم ، فبنى له.

قال أبوعمر : وقد روي عن رسول الله 9 عن[١] وجوه أنه قال : لو كان الدين في الثريا لناله سلمان.

قال : وقد روينا عن عايشة قالت : كان لسلمان مجلس من رسول الله 9 ينفرد[٢] به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله 9.

قال : وروي أن رسول الله 9 قال : أمرني ربي بحب أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم : علي وأبوذر والمقداد وسلمان.

وعن علي 7 أنه قال : علم علم الاول والعلم الآخر ، ذلك بحر لا ينزف هو منا أهل البيت.

وفي رواية زاذان عن علي : سلمان الفارسي كلقمان الحكيم.

وقال فيه كعب الاحبار : سلمان حشى علما وحكمة.

قال : وروي أن أبا سفيان مر على سلمان وصهيب وبلال في نفر من المسلمين فقالوا : ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها ، فقال لهم أبوبكر : أتقولون هذا الشيخ قريش وسيدها وأتى النبي 9 فأخبره ، فقال : يابا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت الله ، فأتاهم ، أبوبكر فاعتذر منهم.

وتوفي في آخر خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين ، وقيل توفي في أول


[١]في المصدر : من وجوه.
[٢] في المصدر : يتفرد به بالليل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست