نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 22 صفحه : 39
من المنافقين ، منهم الخلاس بن سويد[١] ، وشاس بن قيس ، ومخشي بن حمير ، و رفاعة بن عبدالمنذر وغيرهم ، قالوا مالا ينبغي ، فقال رجل منهم : لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغ محمدا ما تقولون فيقع بنا[٢] قال الخلاس[٣] : بل نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول ، فإن محمدا 7 اذن سامعة ، فأنزل الله الآية.
وقيل : نزلت في رجل من المنافقين يقال له : نبتل بن الحارث وكان رجلا أدلم أحمر العينين ، أسفع الخدين[٤] مشوه الخلقة ، وكان ينم حديث النبي 9 إلى المنافقين ، فقيل له : لا تفعل ، فقال : إنما محمد اذن ، من حدثه شيئا صدقه ، نقول ما شئنا ثم نأتيه فنحلف له فيصدقنا ، وهو الذي قال فيه النبي 9 : « من أراد أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث » عن محمد إسحاق وغيره وقيل : إنها نزلت في رهط من المنافقين تخلفوا عن غزاة تبوك ، فلما رجع رسول الله 9 من تبوك أتوا المؤمنين يعتذرون إليهم من تخلفهم ويعتلون ويحلفون فنزلت ، عن مقاتل ، وقيل : نزلت في حلاس بن سويد[٥] وغيره من المنافقين قالوا : لئن كان يقول محمد حقا فنحن شر من الحمير ، وكان عندهم غلام من الانصار يقال له : عامر بن قيس ، فقال : والله إن ما يقول محمد حق وأنتم شر من الحمير ثم أتى النبي 9 وأخبره فدعاهم فسألهم فحلفوا أن عامرا كذاب ، فنزلت الآية عن قتادة والسدي « هو اذن » معناه أنه يستمع إلى ما يقال له ويصغي إليه و يقبله[٦].
قوله تعالى : « ويقبضون أيديهم » أي عن الانفاق أو عن الجهاد « نسوا الله فنسيهم » أي تركوا طاعته فتركهم في النار ، أو ترك رحمتهم وإثابتهم « بخلاقهم » أى بنصيبهم وحظهم من الدنيا « وخضتم » أي في الكفر والاستهزاء.
[١]في المصدر : الجلاس بن سويد.
[٢] في المصدر : فيوقع بنا.
[٣]: الجلاس.
[٤]الادلم : من اشتد سواده في ملوسة. والاسفع : من كان لونه السود مشربا بالحمرة.
[٥]في المصدر : جلاس بن سويد ،
[٦] مجمع البيان ٥ : ٤٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 22 صفحه : 39