responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 334

عمار : يا أخا رسول الله 9 يلازمني[١] ولا يريد إلا أذاي وإذلالي لمحبتي لكم أهل البيت فخلصني منه بجاهك ، فأردت أن أكلم له اليهودي فقال : يا أخا رسول الله أنا اجلك[٢] في قلبي وعيني من أن أبذلك[٣] لهذا الكافر ، ولكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبة ، فلو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها كأطراف السفرة لفعل فاسأله أن يعينني عن أداء دينه ، ويغنيي عن الاستدانة ، فقلت : اللهم افعل ذلك به ، ثم قلت له : اضرب[٤] إلى ما بين يديك من شئ من حجر أو مدر[٥] فإن الله يقلبه لك ذهبا ابريزا ، فضرب يده فتناول حجرا فيه أمنان فتحول في يده ذهبا ثم أقبل على اليهودي فقال : وكم دينك؟ قال : ثلاثون درهما ، قال : فكم قيمتها من الذهب؟ قال : ثلاثة دنانير ، فقال عمار : اللهم بجاه من بجاهة قلبت هذا الحجر ذهبا لين لي هذا الذهب لافصل قدر حقه ، فألانه الله عزوجل له ففصل ثلاثة مثاقيل وأعطاه ، ثم جعل ينظر إليه وقال : اللهم إني سمعتك تقول : « كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى[٦] » ولا اريد غنا يطغيني ، اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من بجاهه جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا ، فعاد حجرا فرماه من يده وقال : حسبي من الدنيا والآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله فقال رسول الله (ص) : فتعجبت[٧] ملائكة السماوات من قيله وعجت إلى الله تعالى بالثناء عليه ، فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه ، فأبشر يا أبا اليقظان فإنك أخو علي في ديانته[٨] ومن أفاضل أهل ولايته ومن المقتولين في محبته ، تقتلك الفئة الباغية ، وآخر زادك من الدنيا صاع[٩] من لبن ، ويلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين ، فأنت من خيار شيعتي[١٠].


[١]في المصدر : هذا يلازمنى.
[٢]انك اجل خ ل. اقول : يوجد ذلك في المصدر.
[٣]في المصدر : من ان اذلك.
[٤] في المصدر : اضرب يدك.
[٥]حجرا او مدرا خ ل. أقول : في المصدر : بحجر او مدر.
[٦]العلق : ٦.
[٧] تعجبت خ ل.
[٨]في دنياه خ ل.
[٩]في المصدر : [ ضياح ] : والضيح والضياح : اللبن الممزوج بالماء ولعله مصحف.
[١٠]التفسير المنسوب إلى العسكرى 7 : ٣٠ و ٣١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست