responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 148

مريض القلب فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال : في النار ورغما فجلس قد أخزاه[١] الله وفضحه على رؤس الاشهاد ، فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا ، وبالاسلام دينا ، وبك يا رسول الله نبيا ، ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، اعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك ، واستر سترك الله ، فقال : عن غير هذا أو تطلب سواه يا عمر؟ فقال : يا رسول الله العفو عن امتك ، فقام علي ابن أبي طالب فقال : يا رسول الله انسبني من أنا لتعرف الناس قرابتي منك ، فقال : يا علي خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش ، يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الاصلاب الكريمة إلى الارحام الزكية الطاهرة حتى جعل نصفها في صلب عبدالله ، ونصفها في صلب أبي طالب ، فجزء أنا ، وجزء أنت ، وهو قول الله عزوجل : « وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا وكان ربك قديرا[٢] » يا علي أنت مني وأنا منك ، سيط لحمك بلحمي ، و دمك بدمي ، وأنت السبب فيما بين الله وبين خلقه بعدي ، فمن جحد ولايتك قطع السبب الذي فيما بينه وبين الله ، وكان ماضيا في الدرجات[٣] يا علي ما عرف الله إلا بي ثم بك ، من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته ، يا علي أنت علم الله بعدي الاكبر في الارض ، وأنت الركن الاكبر في القيامة ، فمن استظل بفيئك كان فائزا لان حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك ، والميزان ميزانك ، والصراط صراطك ، و الموقف موقفك ، والحساب حسابك ، فمن ركن إليك نجا ، ومن خالفك هو و هلك ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، ثم نزل[٤].

١٤٢ ـ أبان ، عن سليم ، عن سلمان قال : كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلا من أهل البيت قطعت حديثها ، فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم : ما


[١]في المصدر : وقد اخزاه الله.
[٢] الفرقان : ٥٤.
[٣]في المصدر : وكان ماضيا في الدركات.
[٤]كتاب سليم بن قيس : ٢١٥ و ٢١٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست