responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 99

وروى أنه 9 كان إذا بايع النساء دعا بقدح من ماء فغمس يده فيه ، ثم غمس أيديهن فيه وقيل ، إنه كان يبايعهن من وراء الثوب عن الشعبي ، والوجه في بيعة النساء مع أنهن لسن من أهل النصرة بالمحاربة هو أخذ العهد عليهن بما يصلح من شأنهن في الدين والانفس[١] والازواج ، وكان ذلك في صدر الاسلام ، ولئلا ينفتق بهن فتق لما ضيع من الاحكام[٢] فبايعهن النبي 9 حسما[٣] لذلك[٤].

وقال 2 في قوله سبحانه : « إذا جاء نصرالله » على من عاداك وهم قريش « والفتح » يعني فتح مكة ، وهذه بشارة من الله سبحانه لنبيه بالفتح والنصر قبل وقوع الامر « ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا » أي جماعة بعد جماعة وزمرة بعد زمرة. والمراد بالدين الاسلام ، والتزام أحكامه ، واعتقاد صحته ، و توطين النفس على العمل به ، قال الحسن : لما فتح رسول الله 9 مكة قالت العرب أما إذا ظفر محمد بأهل الحرم وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل فليس لكم به يد[٥] فكانوا يدخلون في دين الله أفواجا ، أي جماعات كثيرة بعد أن كانوا يدخلون فيه واحدا واحدا ، واثنين واثنين ، فصارت القبيلة تدخل بأسرها في الاسلام ، وقيل : في دين الله ، أي في طاعة الله وطاعتك « فسبح بحمد ربك واستغفره » هذا أمرمن الله سبحانه بأن ينز هه عما لا يليق به من صفات النقص ، وأن يستغفره ، ووجه وجوب ذلك بالنصر والفتح أن النعمة تقتضي القيام بحقها ، وهو شكر المنعم وتعظيمه ، والايتمار بأوامره والانتهاء عن معاصيه[٦] ، فكأنه قال : قد حدث أمر يقتضي الشكر والاستغفار وإن لم يكن ثم ذنب ، فإن الاستغفار قد يكون عند ذكر المعصية بما ينا في الاصرار وقد يكون على وجه التسبيح والانقطاع إلى الله سبحانه « إنه كان توابا » يقبل توبة من بقي كما يقبل توبة من مضى ، قال مقاتل : لما نزلت هذه السورة قرأها على أصحابه


[١]للانفس خ ل.
[٢] في المصدر : لما وضع الاحكام.
[٣]أى حسما للفتق. وحسم الشئ : قطعه مستأصلا اياه فانقطع.
[٤]مجمع البيان ٩ : ٢٧٥ و ٢٧٦.
[٥]يدان خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر وزاد فيه : اى طاقة.
[٦]عند معاصيه خ ل
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست