responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 98

الحاضر والمستقبل من الزمان « لايعصينك في معروف » وهو جميع ما يأمرهن به ، لانه 9 لا يأمرإلا بالمعروف ، وقيل : عنى بالمعروف النهي عن النوح وتمزيق الثياب وجز الشعر ، وشق الجيب ، وخمش الوجه ، والدعاء بالويل « فبايعهن » على ذلك « واستغفر لهن الله » من ذنوبهن « إن الله غفور » أي صفوح عنهن « رحيم » منعم عليهن ، وروي أن النبي 9 بايعهن وكان على الصفا ، وكان عمرأسفل منه ، وهند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفا أن يعرفها رسول الله 9 فقال : « أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا » فقالت هند : إنك لتأخذ علينا أمرا مارأيناك أخذته على الرجال ، وذلك أنه بايع الرجال يومئذ على الاسلام والجهاد فقط ، فقال النبي 9 : « ولا تسرقن » فقالت هند : إن أباسفيان رجل ممسك ، وإني أصبت من ماله هنات ، فلا أدري أيحل لي أم لا ، فقال أبوسفيان : ما أصبت من شئ[١] فيما مضى وفيما غبر فهولك حلال ، فضحك رسول الله (ص) وعرفها ، فقال لها : « وإنك لهند بنت عتبة؟ » قالت : نعم فاعف عما سلف يا نبي الله عفا الله عنك ، فقال ولا تزنين ، فقالت هندأ وتزني الحرة ، فتبسم عمر بن الخطاب لماجرى بينه وبينها في الجاهلية ، فقال 9 : ولا تقتلن أولادكن ، فقالت هند : ربينا هم صعاراو قتلتموهم كبارا فأنتم وهم أعلم ، وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قتله علي بن أبي طالب 7 يوم بدر ، فضحك عمر حتى استلقى ، وتبسم النبي (ص) ، ولما قال : ولا تأتين ببهتان ، قالت هند : والله إن البهتان قبيح ، وما تأمرنا إلا بالرشد ومكارم الاخلاق ، ولما قال : « ولا يعصينك في معروف » قالت هند : ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك في شئ.

وروى الزهري عن عرفه[٢] عن عائشة قالت : كان النبي 9 يبايع النساء بالكلام بهذه الآية « أن لا يشركن بالله شيئا » ومامست يد رسول الله 9 يدا مرأة قط إلا امرأة يملكها ، رواه البخاري في الصحيح.


[١]من مالى خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر.
[٢]عن عروة خ ل. أقول ، يوجد ذلك في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست