responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 409

وأمر بلالا فأعطى رسوله اثنتى عشرة أوقية ونشا[١] وبلغ ملك الروم إسلام فروة فدعاه فقال له : ارجع عن دينك نملكك ، قال : لا أفارق دين محمد فإنك تعلم أن عيسى قد بشربه ، ولكنك تضن بملكك ، فحبسه ثم أخرجه فقتله وصلبه. وفيها : توفي إبراهيم بن رسول الله 9 ، ولد في ذي الحجة من سنة ثمان وتوفي في ربيع الاول من هذه السنة ، ودفن بالبقيع ، وانكسفت الشمس يوم موته فقال رسول الله 9 : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ، فإذا رأيتموها[٢] فعليكم بالدعإ حتى تكشف[٣].

وقال في وقايع السنة الحادية عشر : في هذه السنة قدم على رسول الله 9 وقد النخع من اليمن للنصف من المحرم ، وهم مائتا رجل مقرين بالاسلام ، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن ، وهم آخر من قدم على رسول الله 9 من الوفد[٤].

وفي هذه السنة استغفر رسول الله 9 لاهل البقيع ، روي عن أبي مويهبة مولى رسول الله 9 قال : أهبني رسول الله (ص) في المحرم مرجعه من حجه ولم أدر ما مضى من الليل أو ما بقي[٥] فقال : انطلق فإني أمرت أن أستعفر لاهل هذا البقيع ، فخرجت معه فاستغفر لهم طويلا ، ثم قال ليهنكم ما أصبحتم فيه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الاولى ، يابا مويهبة أعطيت خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك والجنة وبين لقاء ربي والجنة « فقلت : بأبي أنت وأمي خذ خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة


[١]النش : النصف من كل شئ.
[٢] في المصدر : رايتموها.
[٣]قاله 9 عند قول اصحابه : انكسفت الشمس لموت إبراهيم. وذلك دليل على أنه 9 كان يتحرى الحقيقة اشد ما يمكن حتى كان لا يسكت عما يقال عنده ولا يقرره إن كان خلاف الحق ولو كان فيه نفعه.
[٤]في المصدر : من الوفود.
[٥]في المصدر : مرجعه من حجة الوداع وما ادرى ما مضى من الليل اكثر أو ما بقى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست