نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 388
بالمقام ، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل الناس ذلك كلهم ، ثم أمر أزواجه و سائر نساء[١] المؤمنين معه أن يدخلن عليه ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن ، و كان فيمن[٢] أطنب في تهنيته بالمقام عمر بن الخطاب ، وأظهر له من المسرة به و قال فيما قال : بخ بخ لك يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وجاء حسان بن ثابت إلى رسول الله 9 فقال : يا رسول الله أتأذن[٣] لي أن أقول في هذا المقام ما يرضاه الله؟ فقال له : قل يا حسان على اسم الله ، فوقف على نشز من الارض وتطاول المسلمون[٤] لسماع كلامه فأنشأ يقول.
فقال له رسول الله 9 : « لا تزال يا حسان مويدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك » وإنما اشترط رسول الله (ص) في الدعاء له ، لعلمه 7 بعاقبة أمره في الخلاف ، ولو علم سلامته في مستقبل الاحوال لدعا له على الاطلاق ، ومثل ذلك ما اشترط الله تعالى في مدح أزواج النبي 9 ولم يمدحهن بغير اشتراط لعلمه أن منهن من تتغير بعد الحال عن الصلاح الذي تستحق عليه المدح والاكرام فقال : « يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن[٧] » ولم يجعلهن في ذلك حسب ما جعل أهل بيت النبي 9 في حمل الاكرام والمدحة ، حيث بذلوا قوتهم لليتيم والمسكين[٨] والاسير فأنزل الله سبحانه في علي وفاطمة والحسن و
[١]وجميع ازواج خ.
[٢] ممن أطنب خ ل.
[٣]ائذن خ ل.
[٤] الناس خ ل.
[٥]للرسول خ ل.
[٦] انصار صدق خ ل أقول : يوجد ذلك في المصدر.
[٧]الاحزاب : ٣٢.
[٨] للمسكين واليتيم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 388