نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 385
أربعا وثلاثين بدنة ، فقال رسول الله 9 : الله أكبر ، قد سقت أنا ستاو ستين وأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي ، فأقم على إحرامك ، وعد إلى جيشك فعجل بهم إلي حتى نجتمع بمكة إن شاءالله ، فودعه أمير المؤمنين 7 وعاد إلى جيشه فلقيهم عن قرب فوجدهم قد لبسوا الحلل التي كانت معهم ، فأنكر ذلك عليهم ، وقال للذي كان استخلفه عليهم[١] : ويلك ما دعاك إلى أن تعطيهم الحلل من قبل أن ندفعها إلى رسول الله 9[٢] ولم أكن أذنت لك في ذلك؟ فقال : سألوني أن يتجملوا بها ويحرموا فيها ثم يردوها علي ، فانتزعها أمير المؤمنين 7 من القوم وشدها في الاعلال فاضطغنوا ذلك[٣] عليه ، فلما دخلوا مكة كثرت شكاياهم[٤] من أمير المؤمنين 7 ، فأمر رسول الله (ص) مناديا[٥] فنادى في الناس : « ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله عزوجل ، غير مداهن في دينه » فكف القوم عن ذكره وعلموا مكانه من النبي 9 سخطه على من رام الغميزة فيه ، وأقام أميرالمؤمنين 7 على إحرامه تأسيا برسول الله (ص) وكان قد خرج مع النبي 9 كثير من المسلمين بغير سياق هدى ، فأنزل الله تعالى : « وأتموا الحج والعمرة لله[٦] » وقال رسول الله 9 : « دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة « وشبك إحدى أصابع يديه على الاخرى[٧] ثم قال 7 : » لو استقبلت من أمري ما استدبرته[٨] ما سقت الهدي » ثم أمر مناديه أن ينادي[٩] : « من لم يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم هديا فليقم على إحرامه » فأطاع في ذلك بعض الناس ، وخالف بعض ، وجرت خطوب بينهم فيه ، وقال منهم قائلون : إن رسول الله 9 أشعث أغبر نلبس الثياب