responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 376

احرنجم لها الذيخ ، وأخلف نوء المريخ ، وامتنعت[١] السماء ، وانقطعت الانواء واحترقت العنمة ، وخفت البرمة ، حتى أن الضيف لينزل بقومك وما في الغنم عرق ولا غزر ، فتر صدون الضب المكنون فتقتنصونه؟[٢] وكأنك قلت في طريقك إلي : لستألني عن حل ذلك وعن حرجه[٣] ألا ولا حرج على مضطر ، ومن كرم الاخلاق برالضيف » قال : فقال : لا والله لا أطلب أثرا بعد عين ، لكأنك كنت معي في طريقي وشريكي في أمري ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وإنك محمد رسول الله ، ثم قال : يا رسول الله زدني شرحا وبيانا أزدد بك إيمانا ، فقال له النبي 9 : أتذكر إذ أتيت صنمك في الظهيرة فعترت له العتيرة ، فقال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي جمع لك جموعا ليدهمك بالمدينة ، واستعان بي على حربك وكان لي صنم يقال له : واقب[٤] فرقبت خلوته ، وقممت ساحته ، ثم نفضت التراب عن رأسه ، ثم عترت له عتيرة ، فإني لاستخبره في أمري ، وأستشيره في حربك[٥] إذ سمعت له صوتا قف له شعري ، واشتد منه ذعري ، فوليت عنه و هو يقول :

أهيب مالك تجزع

لا تنأ عني وارجع

واسمع مقالا ينفع

جاءك ما لا يدفع

نبي صدق أروع

فاقصد إليه واسرع

تأمن وبال المصرع

قال أهيب : فأتيت أهلي ولم أطلع أحدا على أمري ، فلما كان من الغد أتيته في الظهيرة فرقبت خلوته ، وقممت ساحته ، وعترت له عتيرة ، ثم جسدته بدمها فبينا أنا كذلك إذ سمعت منه صوتا هائلا فوليت عنه هاربا ، وهو يقول كلاما في معنى كلامه الاول ، قال : فلما كان من غد ركبت ناقتي ، ولبست لامتي ، و


[١]في المصدر : وامشعت السماء.
[٢] في المصدر : فتصيدونه.
[٣]حرمته خ ل.
[٤] في المصدر : راقب.
[٥]سقط عن المصدر قوله : [ اذ سمعت ] إلى قوله الاتى : اذ سمعت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست