responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 29

فلما كان من الغد خرج رسول الله 9 من الخيمة والراية في[١] يده فركزها وقال : « أين علي؟ » فقيل : يا رسول الله هو رمد معصوب العينين ، قال : « هاتوه إلي » فأتي به يقاد ، ففتح رسول الله 9 عينيه ثم تفل فيهما فكأن عليا[٢] لم ترمد عيناه قط[٣] ثم قال : « اللهم أذهب عنه الحر والبرد » فكان علي يقول : ما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا في صيف ولا شتاء ، ثم دفع إليه الراية وقال له : سر في المسلمين إلى باب الحصن ، وادعهم إلى إحدى ثلاث خصال : إما أن يدخلوا في الاسلام ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم وأموالهم لهم ، وإما أن يذعنوا للجزية[٤] والصلح ولهم الذمة وأموالهم لهم ، وإما الحرب فان[٥] اختاروا الحرب فحاربهم. فأخذها وساربها والمسلمون خلفه حتى وافى باب الحصن ، فاستقبله حماة اليهود ، وفي أولهم مرحب يهدر[٦] كما يهدر البعير ، فدعاهم إلى الاسلام فأبوا ، ثم دعاهم إلى الذمة فأبوا ، فحمل عليهم أميرالمؤمنين 7 فانهزموا بين يديه ودخلوا الحصن وردوا بابه ، وكان الباب حجرا منقورا في صخر ، والباب من الحجر في ذلك الصخر المنقور كأنه حجر رحى ، وفي وسطه ثقب لطيف ، فرمى أميرالمؤمنين 7 بقوسه من يده اليسرى ، وجعل يده اليسرى في ذلك الثقب الذي في وسط الحجر دون اليمنى ، لان السيف كان في يده اليمنى ، ثم جذبه إليه فانهار الصخر المنقور ، وصار الباب في يده اليسرى ، فحملت عليه اليهود ، فجعل ذلك ترسا له ، وحمل عليهم فضرب مرحبا فقتله ، وانهزم اليهود من بين يديه فرمى عند ذلك الحجر بيده اليسرى إلى خلفه ، فمر الحجر الذي هو الباب على رؤس الناس من المسلمين إلى أن وقع في آخر العسكر ، قال المسلمون : فذرعنا المسافة التي مضى فيها الباب فكانت أربعين ذراعا ، ثم اجتمعنا على الباب[٧] لنرفعه من الارض وكنا أربعين رجلا حتى تهيأ لنا أن نرفعه قليلا من الارض.


[١]بيده خ ل.
[٢] فكان على خ ل.
[٣]فكأنهما لم ترمد اقط.
[٤] بالجزية خ ل.
[٥]فان هم خ ل.
[٦] الهدير ، ترديد صوت البعير في حنجرته.
[٧]على ذلك الباب خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست