responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 208

نص عليه بالامامة من بعده نصا جليا ، وذلك فيما تظاهرت به الرواية[١] أن أهل النفاق لما علموا باستخلاف رسول الله 9 عليا على المدينة حسدوه لذلك ، وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروجه ، وعلموا أنها تتحرس به[٢] ولايكون فيها للعدو مطمع ، فساءهم ذلك ، وكانوا يؤثرون خروجه معه لما يرجونه من وقوع الفساد و الاختلاط عند نأي رسول الله[٣] (ص) عن المدينة ، وخلوها من مرهوب مخوف يحرسها وغبطوه 7 على الرفاهية والدعة بمقامة في أهله ، وتكلف من خرج منهم المشاق بالسفر والخطر ، فأرجعوا[٤] به 7 وقالوا : لم يستخلفه رسول الله 9 إكراما له ، وإجلالا ومودة. وإنما خلفه استثقالا له ، فبهتوا بهذا الارجاف كبهت قريش للنبي 9 بالجنة تارة ، وبالشعر أخرى ، وبالسحر مرة ، و بالكهانة أخرى ، وهم يعلمون ضد ذلك ونقيضه ، كما علم المنافقون ضد ما أرجفوا به على أمير المؤمنين 7 وخلافه ، وأن النبي (ص) كان أخص الناس بأميرالمؤمنين 7 ، وكان هو أحب الناس إليه وأسعدهم عنده ، وأفضلهم لديه[٥] فلما بلغ اميرالمؤمنين 7 إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وإظهار فضيحتم ، فلحق بالنبي 9 فقال : يا رسول الله إن المنافقين يزعمون أنك خلفتني[٦] استثقالا ومقتا فقال له النبي 9 : « ارجع يا أخي إلى مكانك ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، فأنت خليفتي في أهل بيتي[٧] ودار هجرتي وقومي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي؟ » فتضمن هذا القول من رسول الله 9 نصه عليه بالامامة ، وإبانته من الكافة بالخلافة ، ودل به على فضل لم يشركه فيه أحد سواه ، وأوجب له به جميع منازل هارون من موسى إلا خصه العرف من


[١]تظاهرت به الرواة خ ل.
[٢] تتحرس به تتحصن خ ل.
[٣]النبى خ ل.
[٤]ارجف : خاض في الاخبار السيئة قصدان يهيج الناس.
[٥]في المصدر : واسعدهم عنده ، وافضلهم لديه.
[٦]انما خلفتنى خ ل.
[٧] في اهلى خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست