responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 20

من معك ، قال : فدخل النبي 9 ثم قال لنا : ادخلوا ، قال حذيفة : وكنا خمسة نفر : أنا ، وعمار ، وسلمان ، وأبوذر ، والمقداد 2م ، فدخلنا و دخل علي على فاطمة 8 يبتغي عندها شيئا من زاد ، فوجد في وسط البيت جفنة من ثريد تفور ، وعليها عراق كثير ، وكأن رائحتها المسك ، فحملها علي 7 حتى وضعها بين يدي رسول الله 9 ومن حضر معه ، فأكلنا منها حتى تملانا ولا ينقص منها قليل ولا كثير ، وقام النبي 9 حتى دخل على فاطمة / ، وقال :

« أنى لك هذا الطعام يا فاطمة؟ » فردت عليه ونحن نسمع قولهما فقالت : هو من عندالله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فخرج النبي 9 إلينا مستعبرا وهو يقول : الحمدلله الذي لم يمتني حتى رأيت لابنتي ما رأى زكريا لمريم ، كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ، فيقول لها : يا مريم أنى لك هذا؟ فتقول : هو من عندالله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب[١].

بيان : في القاموس : فرع كل شئ : أعلاه ، ومن القوم : شريفهم ، والمال الطائل المعد.

١٥ ـ ل : باسناده عن عامر بن واثلة قال : سمعت عليا 7 يقول يوم الشورى : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله 9 حين رجع عمر يجبن أصحابه و يجبنونه قد رد راية رسول الله (ص) منهزما ، فقال رسول الله (ص) : « لا عطين الراية غدا رجلا ليس بفرار ، يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه » فلما أصبح قال : « ادعوا لي عليا » فقالوا : يا رسول الله هو رمد ما يطرف ، فقال : « جيؤني به » فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال : « اللهم أذهب عنه الحر والبرد » فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه ، فأخذت الراية وهزم الله المشركين وأظفرني بهم ، غيري؟ قالوا : اللهم لا.

قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد حين جاء مرحب وهو يقول :

أنا الذي سمتني امي مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب


[١]المجالس والاخبار : ٣٦. راجع حكاية مريم في سورة آل عمران : ٣٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست