نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 151
وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد » فلما سمعت الانصار نداء العباس عطفوا وكسروا جفون سيوفهم وهم يقولون : لبيك ، ومروا برسول الله 9 واستحيوا أن يرجعوا إليه ولحقوا بالراية ، فقال رسول الله ، للعباس : من هؤلاء يا أبا الفضل؟ فقال : يا رسول الله هؤلاء الانصار ، فقال رسول الله 9 : « الآن حمي الوطيس[١] » ونزل النصر من السماء ، وانهزمت هوازن ، وكانوا يسمعون قعقعة السلاح في الجو و انهزموا[٢] في كل وجه وغنم الله[٣] رسوله أموالهم ونساءهم وذراريهم ، وهو قول الله تعالى : « لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين[٤] ».
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر 7 في قوله : « ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفرواً وهو القتل « وذلك جزاء الكافرين[٥] » قال : وقال رجل من بني نضر بن معاوية يقال له شجرة بن ربيعة ، للمؤمنين وهو أسير في أيديهم : أين الخيل البلق ، والرجال عليهم الثياب البيض؟ فإنما كان قتلنا بأيديهم ، وما كنا نراكم فيهم إلا كهيئة الشامة[٦] قالوا : تلك الملائكة[٧].
بيان : أوطاس : موضع على ثلاث مراحل من مكة. والحزن : ما غلظ من الارض. والضرس بالكسر : الاكمة الخشنة. والدهس بالفتح : المكان السهل اللين. والرغاء بالضم : صوت البعير. والثغاء بالفتح : صوت الشاة والمعز وما شاكلهما. وبيضة القوم : مجتمعهم وموضع سلطانهم. ويقال : لا يلوي أحد على أحد ، أي لا يلتفت ولا يعطف عليه. وقوله : وكبر علمك أي ضعف علمك وأصابه ضعف الكبر ، وفي بعض النسخ : وساخ علمك ، أي غار ، وفي مجمع البيان : و ذهب علمك[٨] وقال الجزري : فيه : ليتني فيها جذعا ، أي ليتني كنت شابا عند
[١]الوطيس ، التنور ، واراد ههنا الحرب. اى اشتدت الحرب.
[٢]وتفرقواخ.
[٣] واغنم الله خ. [٦]الشامة : الخال. اراد بذلك قلتهم وكثرة الملائكة.
[٧]تفسير القمى : ص ٢٦١ ـ ٢٦٣.
[٨] وفي سيرة ابن هشام : كبر عقلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 151