responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 141

بنو جذيمة السلاح ، فقال خالد : اخلعوا السلاح[١] فإن الناس قد أسلموا ، فوضعوا فأمربهم خالد عند ذلك فكتفوا ثم عرضهم على السيف ، فقتل من قتل منهم ، فلما انتهى الخبر إلى النبي 9 رفع يديه ثم قال : « اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد » ثم أرسل عليا 7 ومعه مال ، وأمره أن ينظر في أمرهم فودى لهم النساء والاموال حتى أنه ليدي ميلغة[٢] الكلب ، ففضل معه من المال فضلة فقال لهم علي 7 : هل بقي لكم مال أودم لم يؤد؟ قالوا : لا ، قال : إني أعطيكم هذه البقية احتياطا لرسول الله (ص) ، ففعل ثم رجع إلى رسول الله 9 فأخبره فقال : أصبت وأحسنت[٣].

٤ ـ ل : بإسناده عن عامر بن واثلة قال : قال أميرالمؤمنين 7 يوم الشورى نشدتكم بالله هل علمتم أن رسول الله 7 بعث خالد بن الوليد إلى بني خزيمة[٤] ففعل ما فعل ، فصعد رسول الله 9 المنبر فقال : « اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد » ثلاث مرات ، ثم قال : « اذهب يا علي » فذهبت فوديتهم ، ثم ناشدتهم بالله هل بقي شئ؟ فقالوا : إذا نشدتنا بالله فميلغة كلابنا ، وعقال بعيرنا فأعطيتهم لهما ، وبقي معي ذهب كثير فأعطيتهم إياه وقلت : وهذا لذمة رسول الله (ص) ولما تعملون ولما لا تعملون ، ولروعات النساء والصبيان ، ثم جئت إلى رسول الله 9 فأخبرته فقال : « والله لا يسرني[٥] يا علي أن لي بما صنعت حمر النعم » قالوا : اللهم نعم[٦].


[١]في المصدر : ضعوا السلاح.
[٢]الميلغ والميلغة : الاناء يلغ فيه الكلب أو يسقى فيه.
[٣]الكامل ٢ : ١٧٣ وفيه : وكان بين عبدالرحمن بن عوف وخالد كلام في ذلك ، فقال له : علمت بأمرالجاهلية في الاسلام ، فقال خالد : إنما ثأرت بأبيك ، فقال عبدالرحمن : كذبت قد قتلت انا قاتل ابى ، ولكنك انما ثأرت بعمك الفاكه ، حتى كان بينهما شر ، فبلغ ذلك رسول الله 9 فقال : مهلا يا خالد دع عنك اصحابى ، فوالله لوكان لك احد ذهبا ثم انفقته في سبيل الله ما ادركت غدوة احدهم ولا روحته.
[٤]كذا في الكتاب ومصدره والصحيح كما استظهره المنصف في الهامش وتقدم : جذيمة.
[٥]في المصدر : ما يسرنى.
[٦] الخصال ٢ : ١٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست