responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 123

إلينا ومن كان لذلك أو لشئ منه مخالفاً فسحقاً وبعداً لاصحاب السعير ، لايقبل الله شيئا من أعماله ، وإن عظم وكبر[١] يصليه نار جهنم خالداً [٢] مخلداً أبداً ، وقد قلد محمد رسول الله عتاب بن أسيد أحكامكم ومصالحكم ، وقد فوض إليه تنبيه غافلكم ، وتعليم جاهلكم ، وتقويم أود[٣] مضطربكم ، وتأديب من زال عن أدب الله منكم لما علم من فضله عليكم من موالاة[٤] محمد رسول الله (ص) ، ومن رجحانه في التعصب لعلي ولي الله ، فهو لنا خادم ، وفي الله أخ ، ولا وليائنا موال ، ولا عدائنا معاد ، وهو لكم سماء ظليلة ، وأرض زكية ، وشمس مضيئة ، [٥] قد فضله الله على كافتكم بفضل موالاته ومحبته لمحمد وعلي والطيبين من آلهما ، وحكمه[٦] عليكم يعمل بما يريد الله فلن يخليه من توفيقه. كما أكمل من موالاة محمد وعلي 7 شرفه وحظه لايؤامر رسول الله ولا يطالعه[٧] ، بل هو السديد الامين ، فليطمع المطيع منكم بحسن معاملته شريف الجزاء ، وعظيم الحباء وليتوقى المخالف له شديد العذاب[٨] ، وغضب الملك العزيز الغلاب[٩] ، ولا يحتج محتج منكم في[١٠] مخالفته بصغر سنه ، فليس الاكبر هو الافضل ، بل الافضل هو الاكبر ، وهو الاكبر في موالاتنا وموالاة أوليائنا ، ومعاداة أعدائنا ، فلذلك جعلناه الامير عليكم ، والرئيس عليكم ، فمن أطاعه فمر حبا به ومن خالفه فلا يبعد اله غيره ».

قال : فلما وصل إليهم عتاب وقرأ عهده ووقف فيهم موقفا ظاهراً نادى في جماعتهم حتى حضروه ، وقال لهم : معاشر أهل مكة إن رسول الله 9 رماني بكم


[١]في المصدر : وكثر ،
[٢] خالدا فيها خ ل.
[٣]الاود : الاعوجاج.
[٤] في موالاة
[٥]زاد في المصدر : وقمر صفى. « منير خ ل » وفى نسختى المخطوط : وقمر مضيئ
[٦]وحكمته خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر
[٧]ولا يكاتبه خ ل.
[٨]في المصدر : فليعمل المطيع منكم وليف بحسن معاملته ليس بشريف الجزاء وعظيم الحباء وليوفر المخالف له بشديد العقاب.
[٩]الغلاب : الكثير الغلبة.
[١٠] إلى مخالفته خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست