نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 390
به إلي ، فبعث باذان قهرمانه وهو بانوبه [١] وكان كاتبا حاسبا ، وبعث معه برجل من الفرس يقال له : خرخسك [٢] ، فكتب معهما إلى رسول الله (ص) يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى ، وقال لبانوبه [٣] : ويلك انظر ما الرجل وكلمه وأتني بخبره ، فخرجا حتى قدما المدينة على رسول الله 9 وكلمه بانوبه [٤] ، وقال : إن شاهنشاه [٥] ملك الملوك كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك ، وقد بعثني إليك لتنطلق معي ، فإن فعلت كتبت فيك إلى ملك الملوك بكتاب ينفعك ويكف عنك به ، وإن أبيت فهو من قد علمت ، فهو مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك ، وكانا قد دخلا على رسول الله 9 وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما ، فكره النظر إليهما ، وقال : « ويلكما من أمر كما بهذا؟ » قالا : أمرنا بهذا ربنا ، يعنيان كسرى ، فقال رسول الله 9 : « لكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي » ثم قال لهما : « ارجعا حتى تأتياني غدا » وأتى رسول الله 9 الخبر من السماء أن الله عزوجل قد سلط على كسرى ابنه شيرويه فقتله في شهر كذا وكذا لكذا وكذا من الليل ، فلما أتيا رسول الله 9 قال لهما : إن ربي قد قتل ربكما ليلة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بعد ما مضى من الليل كذا وكذا [٦] سلط عليه شيرويه فقتله فقالا : هل تدرى ما تقول؟! إنا قد نقمنا منك ما هو أيسر من هذا ، فنكتب بها عنك ونخبر الملك ، قال : « نعم أخبراه ذلك عني وقولاله : إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى ، وينتهي إلى منتهى الخف الحافر ،
( ١ و ٣ و ٤ ) هكذا في الكتاب ومصدره ، وفى تاريخ الطبرى والكامل والاصابة وغيرها : « بايويه ». [٢]هكذا في الكتاب ( في الموضعين ) ، وفى المصدر وتاريخ الطبرى والكافى : « خرخسرة » وفى الاصابة : « حرخرة ». [٥]اى ملك الملوك. [٦]في المصدر : في شهر كذا وكذا ، في ليلة كذا وكذا ، لكذا وكذا من الليل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 390