نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 375
نفرا من بني الضب : [١] قوم رفاعة ممن كان أسلم ، فنفروا إلى الهنيد وابنه فلقوهم ، فاقتتلوا فظفر بنو الضب[٢] واستنقذوا كل شئ كان أخذ من دحية ، وردوه عليه فخرج دحية حتى لقى رسول الله 9 وطلب منه دم الهنيد وابنه العوص ، فبعث رسول الله 9 إليهم[٣] زيد بن حارثة في جيش فأغاروا[٤] وجمعوا ما وجدوا من مال ، وقتلوا الهنيد وابنه ، فلما سمع ذلك بنو الضب[٥] رهط رفاعة سار بعضهم إلى زيد بن حارثة ، فقالوا : إنا قوم مسلمون فقال زيد نادوا[٦] في الجيش ان الله حرم علينا ما أخذ من طريق القوم الذين جاؤا منها[٧] وأراد أن يسلم إليهم سباياهم ، فأخبره بعض أصحابه عنهم بما أوجب أن يحتاط ، فتوقف في تسليم السبايا ، وقال : هم في حكم الله تعالى ، ونهى الجيش أن يهبطوا واديهم ، وعاد أولئك الركب إلى رفاعة بن زيد لم يشعر[٨] بشئ من أمرهم ، فقال له بعضهم : إنك لجالس تحلب المعزى ونساء حذام[٩] أسارى ، فسار رفاعة والقوم معه إلى المدينة ، وعرض كتاب رسول الله 9 عليه فقال : كيف أصنع بالقتيل؟ فقالوا : لنا من كان حيا ، ومن قتل فهو تحت أقدامنا[١٠] فأجابهم إلى ذلك ، وأرسل معهم علي بن أبي طالب إلى زيد بن حارثة فرد على القوم مالهم حتى كانوا ينتزعون لبد المرأة من تحت الرجل[١١].
(١ و ٢) في المصدر والسيرة والامتاع : بنى الضبيب. [٣]في المصدر : فخرج دحية حتى قدم على النبى 9 فاخبره خبره فارسل رسول الله 9 اليهم. [٤]في المصدر : فاغاروا بالفضافض. [٥]تقدم ان الصحيح : بنو الضبيب. [٦]في المصدر : فقال زيد : فاقرؤا ام الكتاب فقرأها حسان بن ملة فقال زيد : نادوا. [٧]في السيرة : ان الله قد حرم علينا ثغرة القوم التى جاؤا منها الا من ختر. [٨]في المصدر : وعاد اولئك الركب الجذاميون إلى رفاعة بن زيد وهو بكراع ربة. [٩]في المصدر : ونساء جذام اسارى قد غرهن كتابك الذى جئت به. فسار. [١٠]زاد في المصدر : يعنون تركوا الطلب به. [١١]الكامل ٢ : ١٤١ و ١٤٢ وفى آخره : وأطلق الاسارى. أقول : ذكر ابن هشام تلك السرية مفصلا في السيرة ٣ : ٢٨٥ ـ ٢٩٠. والمقريزى في الامتاع : ٢٦٦ و ٢٦٧. راجعهما ففيهما مزيد فائدة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 375