نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 359
واكتب باسمك اللهم ، فقال النبي (ص) لاميرالمؤمنين 7 : « امح ما كتبت واكتب باسمك اللهم » فقال أميرالمؤمنين 7 : لولا طاعتك يا رسول الله ما محوت بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم محاها وكتب باسمك اللهم ، فقال[١] النبي 9 : « اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو » فقال سهيل : لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لاقررت لك بالنبوة ، فسوآء شهدت[٢] على نفسي بالرضاء بذلك أو أطلقته من لساني ، امح هذا الاسم ، واكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبدالله ، فقال له أميرالمؤمنين 7 : إنه والله لرسول الله[٣] على رغم أنفك ، فقال سهيل : اكتب اسمه يمضي الشرط ، فقال له أميرالمؤمنين 7 : ويلك يا سهيل كف عن عنادك ، فقال له النبي 9 : «امحها يا علي» : فقال يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمح اسمك من النبوة ، قال له : « فضع يدي عليها »[٤] فمحاها رسول الله 9 بيده ، وقال لاميرالمؤمنين 7 : « ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض » ثم تمم أميرالمؤمنين 7 الكتاب ، ولما تم الصلح نحو رسول الله (ص) هديه في مكانه ، فكان نظام تدبير هذه الغزاة معلقا[٥] بأميرالمؤمنين ، وكان ما جرى فيها من البيعة وصف الناس للحرب ثم الهدنة والكتاب كله لاميرالمؤمنين ، وكان فيما[٦] هيأه الله له من ذلك حقن الدماء وصلاح أمر الاسلام ، وقد روى الناس له في هذه الغزاة بعد الذي ذكرناه فضيلتين اختص بهما ، وانضافتا إلى فضائله العظام ومناقبه الجسام :
فروى إبراهيم بن عمر عن رجاله ، عن قائد مولى عبدالله بن سالم قال : لما
[١]فقال له خ ل. [٢]في المصدر : أشهدت. [٣]في المصدر : انه والله لرسول الله حقا. [٤]في المصدر : فضع يدى عليها ففعل فمحاها. [٥]متعلقا خ ل. [٦]وكان خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 359