responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 354

لم يسوقوا الهدي فقالوا[١] : يا رسول الله والمقصرين ، فقال : « رحم الله المقصرين ».

ثم رحل رسول الله 9 نحو المدينة فرجع إلى التنعيم ونزل تحت الشجرة ، فجاء أصحابه الذين أنكروا عليه الصلح واعتذروا وأظهروا الندامة على ما كان منهم و سألوا رسول الله 9 أن يستغفر لهم ، فنزل آية الرضوان.

وقال علي بن إبراهيم في قوله : « هو الذي أنزل السكينة » الآية[٢] فهم الذين لم يخالفوا رسول الله 9 ولم ينكروا عليه الصلح ، ثم قال : « ليدخل المؤمنين و المؤمنات » إلى قوله : « الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء[٣] » هم الذين أنكروا الصلح واتهموا رسول الله 9[٤].

ونزلت في بيعة الرضوان : « لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة » اشترط عليهم أن لا ينكروا بعد ذلك على رسول الله (ص) شيئا يفعله ، ولا يخالفوه في شئ يأمرهم به ، فقال الله عزوجل بعد نزول آية الرضوان : « إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما » وإنما رضي عنهم بهذا الشرط أن يفوا بعد ذلك بعهد الله وميثاقه ، ولا ينقضوا عهده وعقده ، فبهذا العقد رضي عنهم[٥] ، فقد قدموا[٦] في التأليف آية الشرط على بيعة الرضوان ، وإنما نزلت أولا بيعة الرضوان ، ثم آية الشرط عليهم فيها.


[١]قالوا خ ل.
[٢]ذكر الاية في المصدر. إلى قولى : والارض.
[٣]ذكرها في المصدر بتمامها.
[٤]في المصدر هنا زيادة لعل نسخة المصنف كانت خالية عنه ، او لم يذكرها اختصارا وهى : « وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا * ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما * انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا » ثم عطف بالمخاطبة على اصحابه فقال : « لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه » ثم عطف على نفسه عزوجل فقال : « وتسبحوه بكرة و أصيلا » معطوف على قوله : لتؤمنوا بالله ورسوله.
[٥]في نسخة مخطوطة من المصدر : رضى الله عنهم.
[٦]في المصدر : فقدموا في التأليف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست