responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 335

شئ أبدا ، فقال النبي 9 : « فأجره[١] لي » قال : ما أنا بمجيره لك ، قال : « بلى فافعل » قال : ما أنا بفاعل ، قال مكرز : بلى قد أجرناه ، قال أبوجندل بن سهيل : معاشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما؟ ألا ترون ما قد لقيت؟[٢] وكان قد عذب عذابا شديدا ، فقال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي 9 فقلت : ألست نبي الله؟ قال : « بلى » قلت : ألسنا على الحق و عدونا على الباطل؟ قال : « بلى » قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال : « إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري » قلت : أولست تحدثنا أنا سنأتي البيت و نطوف حقا؟ قال : « بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه[٣] العام؟ » قلت : لا ، قال : « فإنك تأتيه وتطوف به » فنحر رسول الله 9 بدنه ودعا بحالقه فحلق شعره ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات » الآية.

قال محمد بن إسحاق بن بشار : [٤] وحدثني بريدة بن سفيان ، عن محمد بن كعب أن كاتب رسول الله (ص) في هذا الصلح كان على بن أبي طالب 7 ، فقال له رسول الله (ص) : «اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله سهيل بن عمرو» فجعل علي 7 يتلكأ ويأبي أن يكتب إلا محمد رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : « فإن لك مثلها تعطيها وأنت مضطهد »[٥] فكتب ما قالوا ، ثم رجع رسول الله 9 إلى المدينة فجاء أبوبصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين ، فقالوا :


[١]ذكره بعد ذلك في التوضيح بالزاء.
[٢]في السيرة : فقال رسول الله 9 : يا ابا جندل اصبر واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، انا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا واعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد الله وانا لا نغذر بهم.
[٣]أن تأتيه خ ل اقول : يوجد ذلك المصدر.
[٤]يسار خ ل. أقول : هذا هو الصحيح وفى المصدرايضا كذلك.
[٥]ايعاز إلى ما ياتى في قصة الحكمين. واضطهده : قهره وجار عليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست