responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 31

من ذلك « والله ذو فضل على المؤمنين » أي ذو نعمة ومن عليهم بنعم الدنيا والدين ، وروى الواقدي ، [١] عن سهل بن سعد الساعدي قال : خرج رسول الله (ص) يوم أحد وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه ، وكانت فاطمة بنته / تغسل عنه الدم وعلي بن ابي طالب 7 يسكب عليها بالمجن ، فلما رأت فاطمة / أن المآء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى إذا صار رمادا ألزمته الجرح فاستمسك الدم.

« إذ تصعدون » قال البيضاوي : متعلق بصرفكم ، أو ليبتليكم ، أو بمقدر كأذكر ، والاصعاد : الذهاب والابعاد في الارض « ولا تلوون على أحد » لا يقف أحد لاحد ولا ينتظره « والرسول يدعوكم » كان يقول : « إلي عباد الله ، إلي عباد الله ، أنا رسول الله ، من يكر فله الجنة ».

« في أخراكم » في ساقتكم وجماعتكم الآخرين « فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم » عطف على صرفكم ، والمعنى فجازاكم الله على فشلكم وعصيانكم غما متصلا بغم من الاغتمام بالقتل والجرح وظفر المشركين والارجاف بقتل الرسول الله (ص) ، أو فجازاكم غما بسبب غم أذقتموه رسول الله (ص) بعصيانكم له لتتمرنوا على الصبر في الشدائد فلا تحزنوا فيما بعد على نفع فائت ، ولا ضر لاحق ، وقيل : لا مزيدة ، والمعنى لتأسفوا على ما فاتكم من الظفر و الغنيمة ، وعلى ما أصابكم من الجرح والهزيمة عقوبة لكم ، وقيل : الضمير في « فأثابكم » للرسول (ص) ، أي واساكم في الاغتمام فاغتم بما نزل عليكم كما اغتممتم بما نزل عليه ولم يثربكم[٢] على عصيانكم تسلية لكم « لكيلا تحزنوا على ما فاتكم » من النصر « ولا » على « ما أصابكم » من الهزيمة « والله خبير بما تعملون » عالم بأعمالكم وبما قصدتم بها « ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا » أنزل الله عليكم الامن حتى أخذكم النعاس ، وعن أبي طلحة : غشينا النعاس في المصاف حتى كان


[١]في المصدر : روى الواحدى.
[٢]ثربه وثربه وثرب عليه وأثربه : لامه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 20  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست