نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 231
ادخل في القوم وأتني بأخبارهم ، ولا تحدثن حدثا حتى ترجع إلي ، فإن الله قد أخبرني أنه قد أرسل الرياح على قريش وهزمهم ، قال حذيفة : فمضيت وأنا أنتقض من البرد ، فوالله ما كان إلا بقدر ما جزت الخندق حتى كأني في حمام ، فقصدت خباء عظيما فإذا نار تخبو وتوقد ، وإذا خيمة فيها أبوسفيان قد دلا خصيتيه على النار ، وهو ينتفض [١] من شدة البرد ، ويقول : يا معشر قريش إن كنا نقاتل أهل السماء بزعم محمد فلا طاقة لنا بأهل السماء ، وإن كنا نقاتل أهل الارض فنقدر عليهم ، ثم قال : لينظر كل رجل منكم إلى جليسه لا يكون لمحمد عين فيما بيننا ، قال حذيفة : فباردت أنا فقلت للذي عن يميني من أنت؟ قال أنا عمرو بن العاص ، ثم قلت للذي عن يسارى : من أنت؟ قال : أنا معاوية ، وإنما باردت إلى ذلك لئلا يسألني أحد من أنت ، ثم ركب أبوسفيان راحلته وهي معقولة ، ولولا أن رسول الله 9 قال : لا تحدث حدثا حتى ترجع إلي لقدرت أن أقتله ، ثم قال أبوسفيان لخالد بن الوليد : يا با سليمان لا بد من أن أقيم أنا وأنت على ضعفاء الناس ، ثم قال : ارتحلوا إنا مرتحلون ، ففروا منهزمين [٢] ، فلما أصبح رسول الله 9 قال لاصحابه : لا تبرحوا ، فلما طلعت الشمس دخلوا المدينة وبقي رسول الله (ص) في نفر يسير ، وكان ابن عرقة الكناني رمى سعد بن معاذ ; بسهم في الخندق فقطع أكحله ، فنزفه الدم ، فقبض سعد على أكحله بيده ثم قال : « اللهم إن كنت أبقيت من حرب [٣] قريش شيئا فأبقني [٤] لها فلا أحد أحب إلي محاربتهم من قوم
[١]اى يتحرك. [٢]وفى الامتاع : واقام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد في مأتى فارس جريدة ، ثم ذهب حذيفة إلى غطفان فوجدهم قد ارتحلوا ، فاخبر النبى 9 بذلك ، فلما كان السحر لحق عمرو وخالد بقريش ، ولحقت كل قبيلة بمحلتها ، وأصبح رسول الله 9 بعد رحيل الاحزاب فاذن للمسلمين في الانصراف فلحقوا بمنازلهم. [٣]من حزب قريش خ ل. [٤]فابقى خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 231