نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 218
واستشار أصحابه وكانوا سبعمائة رجل[١] فقال سلمان : يا رسول الله إن القليل لا يقاوم الكثير في المطاولة ، قال : فما نصنع؟ قال : نحفر خندقا يكون بيننا[٢] و بينهم حجابا ، فيمكنك منعهم[٣] في المطاولة ، ولا يمكنهم أن يأتونا من كل وجه ، فإنا كنا معاشر العجم في بلاد فارس إذا دهمنا دهم[٤] من عدونا نحفر الخنادق فيكون الحرب من مواضع معروفة ، فنزل جبرئيل على رسول الله (ص) فقال : أشار بصواب ، فأمر رسول الله (ص) بمسحه[٥] من ناحية أحد إلى راتج ، وجعل على كل عشرين خطوة وثلاثين خطوة قوم[٦] من المهاجرين والانصار يحفرونه فأمر فحملت المساحي والمعاول ، وبدأ رسول الله 9 وأخذ معولا فحفر في موضع المهاجرين بنفسه ، وأميرالمؤمنين 7 ينقل التراب من الحفرة ، حتى عرق رسول الله (ص) وعي[٧] وقال : « لا عيش إلا عيش الآخرة ، اللهم اغفر للانصار والمهاجرين » فلما نظر الناس إلى رسول الله (ص) يحفر اجتهدوا في الحفر ونقلوا التراب ، فلما كان في اليوم الثاني بكروا إلى الحفر. وقعد رسول الله 9 في مسجد الفتح ، فبينا المهاجرون
قريش في احابيشها ومن تبعها من بنى كنانة ] حتى نزلت وادى العقيق ، ونزلت غطفان بجانب احد ومعها ثلاثمائة فرس ، فسرحت قريش ركابها في عضاه وادى العقيق ، ولم تجد لخيلها هناك شيئا الا ما حملت من علفها ، وهو الذرة ، وسرحت غطفان ابلها إلى الغابة في اثلها وطرفائها وكان الناس قد حصدوا زرعهم قبل ذلك بشهر ، وادخلوا حصادهم واتبانهم ، وكادت خيل غطفان وابلها تهلك من الهزال ، وكانت المدينة اذ ذاك جديبة. [١]في الامتاع : وكان المسلمون يومئذ ثلاثة آلاف ، وزعم بن اسحاق انه انما كان في سبعمائة ، وهذا غلط ، وقال ابن حزم : وخرج رسول الله 9 يعنى في الخندق في ثلاثة الاف ، وقد قيل : في تسعمائة فقط ، وهو الصحيح الذى لا شك فيه ، والاول وهم. [٢]بينك خ ل. [٣]في المصدر : معهم. [٤]دهماء خ ل. [٥]بحفرة خ ل. [٦]قوما خ ل. [٧]عيى خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 218