نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 127
ربكم ، فإنه لن يقدر[١] على ما عنده إلا بطاعته ، قد بين لكم الحلال والحرام غير أن بينهما شبها من الامر لم يعلمها كثير من الناس إلا من عصم ، فمن تركها حفظ عرضه ودينه. ومن وقع فيها كان كالراعي إلى جنب الحمى أوشك أن يقع فيه وما[٢] من ملك إلا وله حمى ، ألا وأن حمى الله محارمه ، والمؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد إذا اشتكى تداعى عليه[٣] سائر جسده ، والسلام عليكم[٤] ».
قال الواقدي : وبرز طلحة بن أبي طلحة فصاح من يبارز؟ فقال علي 7. هل لك في مبارزتي؟ قال : نعم فبرز[٥] بين الصفين ورسول الله جالس تحت الراية عليه درعان ومغفر وبيضة ، فالتقيا ، فبدره علي 7 بضربة على رأسه فمضى السيف حتى فلق هامته إلى أن انتهى إلى لحيته فوقع ، وانصرف علي 7 فقيل له : هلا دففت[٥] عليه؟ قال : إنه لما صرع استقبلتني عورته[٦] ، فعطفتني عليه الرحم ، وقد علمت أن الله سيقتله ، هو كبش الكتيبة ، فسر رسول الله (ص) وكبر تكبيرا عاليا وكبر المسلون.
وساق القصة إلى أن قال :
ثم حمل اللواء أرطاة بن عبد شرحبيل فقتله علي 7 ، ثم حمله صوأب غلام بني عبدالدار فقيل : قتله علي 7 ، وقيل : سعد بن أبي وقاص ، وقيل : قزمان.
قال الواقدي : وقالوا : ما ظفر الله نبيه في موطن قط ما ظفره وأصحابه يوم أحد حتى عصوا الرسول وتنازعوا في الامر ، لقد قتل أصحاب اللواء وانكشف
[١]لا يقدر خ ل. [٢]وليس خ ل وهو الموجود في الامتاع. [٣]في المصدر والامتاع : تداعى إليه. [٤]الامتاع : ٢٢١ و ١٢٢ ، شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد ٣ : ٣٥٨ ـ ٣٦٥. [٥]في المصدر : فبرزا. [٦]في المصدر : ذفف. أقول : دفف الجريح وذفف : اجهز عليه واتم قتله. [٧]في المصدر : استقبلتنى بعورته. وفيه : فعطفنى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 127