responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 87

يميزون بينهما إلا أماني أي إلا أن يقرأ عليهم ويقال : هذا كتاب الله وكلامه ، لا يعرفون إن قرئ من الكتاب خلاف مافيه ، وإن هم إلا يظنون أي مايقرا عليهم رؤساؤهم من تكذيب محمد 9 في نبوته وإمامة علي 7 سيد عترته : وهم يقلدونهم مع أنه محرم عليهم تقليدهم. فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عندالله ليشتروا به ثمنا قليلا. قال 7 : قال الله تعالى : هذا القوم من اليهود كتبوا صفة زعموا أنها صفة محمد 9 ، وهي خلاف صفته. وقالوا للمستضعفين منهم : هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان : أنه طويل ، عظيم البدن والبطن ، أصهب الشعر ، ومحمد 9 بخلافه وهو يجيئ بعد هذا الزمان بخمسمائة سنة ، وإنما أرادوا بذلك لتبقى لهم على ضعفائهم رئاستهم ، وتدوم لهم إصاباتهم ، ويكفوا أنفسهم مؤونة خدمة رسول الله 9 وخدمة علي 7 وأهل خاصته ، فقال الله عزو جل : فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون من هذه الصفات المحرفات المخالفات لصفة محمد 9 وعلي 7 الشدة لهم من العذاب في أسوء بقاع جهنم ، وويل لهم الشدة من العذاب ثانية مضافة إلى الاولى مما يكسبونه من الاموال التي يأخذونها إذا ثبتوا أعوامهم على الكفر بمحمد رسول الله 9 ، والجحد لوصيه أخيه علي بن أبي طالب ولي الله. ثم قال 7 : قال رجل للصادق 7 : فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليد هم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم؟ فإن لم يجز لاولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم ، فقال 7 : بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة أما من حيث استووا فإن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علماء هم كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا فلا. قال : بين لي ياابن رسول الله قال 7 : إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماء هم با لكذب الصريح ، وبأكل الحرام والرشاء ، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات ، وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه ، وأعطوا مالا يستحقه من تعصب له من أموال غيرهم ، وظلموهم من أجلهم ، وعرفوهم يقارفون المحرمات ، واضطروا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست