responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 57

دفاع [١] معضلات ، دليل فلوات ، يقول فيفهم ، ويسكت فيسلم ، قد أخلص لله فاستخلصه ، فهو من معادن دينه ، وأوتاد أرضه ، قد ألزم نفسه العدل ، فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه ، يصف الحق ويعمل به ، لا يدع للخير غاية إلا أمها[٢] ولا مظنة إلا قصدها ، قد أمكن الكتاب من زمامه ، فهو قائده وإمامه ، يحل حيث حل ثقله ، وينزل حيث كان منزله. وآخرقد تسمى عالما وليس به ، فاقتبس جهائل من جهال ، وأضاليل من ضلال ، ونصب للناس أشراكا من حبال غرور وقول زور ، قد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف الحق على أهوائه ، يؤمن من العظائم ، ويهون كبير الجرائم ، يقول : أقف عند الشبهات وفيها وقع ، ويقول : أعتزل البدع وبينها اضطجع ، فالصورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان ، لا يعرف باب الهدى فيتبعه ، ولا باب العمى فيصد عنه ، فذلك ميت الاحياء ، فأين تذهبون؟ وأنى تؤفكون؟ والاعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة. إلى آخر الخطبة.

بيان : فاستشعر الحزن أى جعله شعارا له. وتجلبب الخوف أى جعله جلبابا ، وهو ثوب يشمل البدن. فزهر أى أضاء. والقرى : الضيافة. فقرب على نفسه البعيد أى مثل الموت بين عينيه. وهون الشديد أى الموت ورضي به واستعد له ، أوالمراد بالبعيد أمله الطويل ، وبتقريبه تقصيره له بذكر الموت. وهون الشديد أى كلف نفسه الرياضة على المشاق من الطاعات ، وقيل : اريد بالبعيد رحمة الله أى جعل نفسه مستعدة لقبولها بالقربات وبالشديد عذاب الله فهونه بالاعمال الصالحة ، أو شدائد الدنيا باستحقارها في جنب ما اعد له من الثواب. نظر أى بعينه فاعتبر ، أو بقلبه فأبصر الحق. من عذب فرات أى العلوم الحقه ، والكلمات الحقيقية ، وقيل : من حب الله. فشرب نهلا أى شربا أولا سابقا على أمثاله. سبيلا جددا أى لا غبار فيه ولا وعث. والسربال : القميص. والردى : الهلاك وقطع غماره أى ماكان مغمورا فيه من شدائد الدنيا.من إصدار كل وارد عليه أى هداية الناس. وأنى تؤفكون أى تصرفون.


[١]بفتح الدال وتشديد الفاء : كثيرالدفع.
[٢]أى قصدها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست