responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 52

منها يا مبتغى العلم إن قلبا ليس فيه شئ من العلم كالبيت الخرب لاعامر له

بيان : لعل المراد بقوله : ما بين الموت والبعث أنه مع قطع النظر عن نعيم القبر وعذابه فهو سريع الانقضاء ، وينتهي الامر إلى العذاب أو النعيم بغير حساب ، وإلا فعذاب القبر ونعيمه متصلان بالدنيا ، فهذا كلام على التنزل[١] ، أو يكون هذا بالنظر إلى الملهو عنهم لاجميع الخلق.

١٨ ـ مص : قال الصادق 7 : الخشية ميراث العلم ، والعلم شعاع المعرفة وقلب الايمان ، ومن حرم الخشية لايكون عالما وإن شق الشعر في متشابهات العلم. قال الله عزوجل : إنما يخشى الله من عباده العلماء. وآفة العلماء ثمانية أشياء : الطمع ، و البخل ، والرياء ، والعصبية. وحب المدح ، والخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته ، والتكلف في تزيين الكلام بزوائد الالفاظ ، وقلة الحياء من الله ، والافتخار ، وترك العمل بما علموا.

١٩ ـ قال عيسى بن مريم 7 : أشقى الناس من هو معروف عند الناس بعلمه مجهول بعمله.

٢٠ ـ قال النبى 9 : لاتجلسوا عند كل داع مدع يدعوكم من اليقين إلى الشك ، ومن الاخلاص إلى الرياء ، ومن التواضع إلى الكبر ، ومن النصيحة إلى العداوة ، ومن الزهد إلى الرغبة. وتقربوا إلى عالم يدعوكم من الكبر إلى التواضع ، ومن الرياء إلى إلاخلاص ، ومن الشك إلى اليقين ، ومن الرغبة إلى الزهد ، ومن العداوة إلى النصيحة. ولا يصلح لموعظة الخلق إلا من خاف هذه الآفات بصدقه ، وأشرف على عيوب الكلام ، وعرف الصحيح من السقيم وعلل الخواطر وفتن النفس والهوى.


[١]هذامنه ; عجيب فان كون الموت نوما والبعث كالانتباه عن النوم ليس مقصورا بكلام أبى ذر ; ، والاخبار مستفيضة بذلك على ماسيأتى في ابواب البرزخ وسؤال القبر وغيرذلك ، بل المراد ان نسبة الموت والبرزخ إلى البعث كنسبة النوم إلى الانتباه بعده. وأعجب منه قوله ثانيا : أو يكون هذا بالنظر إلى الملهو عنهم لا جميع الخلق ، فان ترك بعض الاموات ملهوا عنه مما يستحيل عقلا ونقلا ، وما يشعر به من الروايات مؤول او مطروح البتة. ط
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست