responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 314

رأيا ولا مقياسا حتى يكون ذلك واضحا عنده كالوحي من الله ، وفي ذلك دليل لكل ذى لب وحجى ، إن أصحاب الرأي والقياس مخطئون مدحضون وإنما الاختلاف فيما دون الرسل لا في الرسل ، فإياك أيها المستمع أن تجمع عليك خصلتين : إحديهما القذف بما جاش بصدرك واتباعك لنفسك إلى غير قصد ولا معرفة حد ، والاخرى استغناؤك عما فيه حاجتك وتكذيبك لمن إليه مردك ، وإياك وترك الحق سأمة وملالة وانتجاعك الباطل جهلا وضلالة ، لانا لم نجد تابعا لهواه جائزا عما ذكرنا قط رشيدا فانظر في ذلك.

بيان : جاش أي غلا ، ويقال : انتجعت فلانا إذا أتيته تطلب معروفه. ولا يخفى عليك بعد التدبر في هذا الخبر وأضرابه أنهم سدوا باب العقل بعد معرفة الامام[١] وأمروا بأخذ جميع الامور منهم ، ونهوا عن الاتكال على العقول الناقصة في كل باب

٧٨ ـ سن : بعض أصحابنا ، عمن ذكره ، عن معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال شهدت أباعبدالله 7 في مسجد الخيف وهو في حلقة فيها نحو من ماءتى رجل وفيهم عبدالله بن شبرمة فقال : يا أباعبدالله إنا نقضي بالعراق فنقضي من الكتاب والسنة ، وترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي. قال : فأنصت الناس جميع من حضر للجواب ، وأقبل أبوعبدالله 7 على من على يمينه يحدثهم ، فلما رأى الناس ذلك أقبل بعضهم لى بعض وتركوا الانصات ، ثم تحدثوا ما شاءالله ، ثم إن ابن شبرمة قال : يا أباعبدالله إنا قضاة العراق وإنا نقضي بالكتاب والسنة وإنه ترد علينا أشياء ونجتهد فيها الرأي قال : فأنصت جميع الناس للجواب وأقبل أبوعبدالله 7 على من على يساره يحدثهم فلما رأى الناس ذلك أقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات ، ثم إن ابن شبرمة سكت ما شاءالله ، ثم عاد لمثل قوله ، فأقبل أبوعبدالله 7 فقال : أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ فقد كان


[١]هذا مايراه الاخباريون وكثير من غيرهم وهو من أعجب الخطاء ، ولو ابطل حكم العقل بعد معرفة الامام كان فيه ابطال التوحيد والنبوة والامامة وسائر المعارف الدينية ، و كيف يمكن أن ينتج من العقل نتيجة ثم يبطل بها حكمه وتصدق النتيجة بعينها ، ولو اريد بذلك أن حكم العقل صادق حتى ينتج ذلك ثم يسد بابه كان معناه تبعية العقل في حكمه للنقل وهو أفحش فسادا فالحق : أن المراد من جميع هذه الاخبار النهى عن اتباع العقليات فيما لا يقدر الباحث على تميز المقدمات الحقة من المموهة الباطلة. ط
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست