responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 27

فكبكبوا فيها. أقول : ذكر أكثر المفسرين أن ضمير «هم» راجع إلى الآلهة ، ولايخفى أن ماذكره 7 أظهر. والعدل : كل أمر حق يوافق العدل والحكمة من الطاعات والاخلاق الحسنة والعقائد الحقة.

٥ ـ فس : أبي ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص ، قال قال أبوعبدالله 7 : ياحفص ما أنزلت[١] الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة إذا اضطررت إليها أكلت منها ، ياحفص إن الله تبارك وتعالى علم ما العباد (عليه) عاملون ، وإلى ماهم صائرون ، فخلم عنهم عند أعمالهم السيئة لعلمه السابق فيهم ، فلا يغرنك حسن الطلب ممن لايخاف الفوت. ثم تلى قوله تعالى : تلك الدار الآخرة. الآية. وجعل يبكي ويقول : ذهبت والله الاماني عند هذه الآية ، ثم قال : فازوالله الابرار ، تدري من هم؟ (هم) الذين لايؤذون الذر كفى بخشية الله علما ، وكفى بالاغترار بالله جهلا ، ياحفص إنه يغفر الجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ، ومن تعلم وعمل وعلم لله دعي في ملكوت السماوات عظيما ، فقيل : تعلم لله ، وعمل لله ، وعلم لله. قلت : جعلت فداك فما حد الزهد في الدنيا؟ فقال : فقد حدالله في كتابه فقال عزوجل : لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله ، وأخوفهم له أعلمهم به ، وأعلمهم به أزهد هم فيها. فقال له رجل : يابن رسول الله أو صني ، فقال : اتق الله حيث كنت فإنك لاتستوحش.

بيان : ما أنزلت الدنيا من نفسي لفظة من إما بمعنى في أو للتبعيض أى من منازل نفسي ، كأن للنفس مواطن ومنازل للاشياء تنزل فيها على حسب درجاتها ومنازلها عند الشخص. قوله 7 : ذهبت والله الاماني أى مايرجوه الناس ويحكمونه ويتمنونه على الله بلا عمل ، إذالآية تدل على أن الدار الآخرة ليست إلا لمن لايريد شيئا من العلو في الارض والفساد ، وكل ظلم علو ، وكل فسق فساد. والذر : النمل الصغار ، والمراد عدم إيذاء أحد من الناس ، أو ترك إيذاء جميع المخلوقات حتى الذر ، ولا ينافي ماورد في بعض الاخبار من جواز قتل النمل وغيرها ، إذالجواز لا ينافي الكراهة ، مع أنه يمكن حملها على ما إذا كانت موذية. قوله : لكيلا تأسوا أى لكيلا تحزنوا. قوله : فإنك لا تستوحش أى بل يكون الله تعالى أنيسك في كل حال.


[١]وفى النسخة المطبوع من التفسير : مامنزلة الدنيا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست