responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 30

رسول الله (ص) نظر الذين كانوا قد تكلموا بالاسلام إلى قلة المسلمين فارتابوا فاصيبوا فيمن اصيب من المشركين ، فنزلت فيهم الآية ، وهو المروي عن ابن عباس والسدي وقتادة ، وقيل : إنهم قيس بن الفاكهة بن المغيرة ، والحارث بن زمعة بن الاسود وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبوالعاص بن المنبه بن الحجاج ، وعلي بن امية ابن خلف ، عن عكرمة ، ورواه أبوالجارود ، عن أبي جعفر 7 ، قال ابن عباس : كنت أنا من المستضعفين ، وكنت غلاما صغيرا ، وذكر عنه أيضا أنه قال : كان أبي من المستضعفين من الرجال ، وكانت امي من المستضعفات من النساء ، وكنت أنا من المستضعفين من الولدان. « توفاهم الملائكة » أي تقبض أرواحهم « فيم كنتم » أي في أي شئ كنتم من دينكم على وجه التقريرأو التوبيخ « مستضعفين في الارض » أي يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا وبلادنا يمنعوننا من الايمان « قالوا » أي الملائكة « فتهاجروا فيها » أى فتخرجوا من أرضكم ، وتفارقوا من يمنعكم من الايمان « إلا المستضعفين » أي الذين استضعفهم المشركون[١] ويعجزون عن الهجرة لاعسارهم وقلة حيلتهم « ولا يهتدون سبيلا » في الخلاص من مكة « مراغما كثيرا وسعة » أي متحولا من الارض وسعة في الرزق ، وقيل : مزحزحا عما يكره وسعة من الضلالة إلى الهدى ، وقيل : مهاجرا فسيحا ومتسعا مما كان فيه من الضيق «ومن يخرج من بيته » قيل : لما نزلت آيات الهجرة سمعها رجل من المسلمين وهو جندع ، أو جندب بن ضمرة ، وكان بمكة فقال : والله ما أنا ممن استثنى الله ، إني لاجد قوة ، وإني لعالم بالطريق ، وكان مريضا شديد المرض ، فقال لبنيه : والله لا أبيت بمكة حتى أخرج منها ، فإني أخاف أن أموت فيها ، فخرجوا يحملونه على سرير حتى إذا بلغ التنعيم مات ، فنزلت الآية ، عن أبي حمزة الثمالي وعن قتادة وعن سعيد بن جبير ، وقال عكرمة : وخرج جماعة من مكة مهاجرين فلحقهم المشركون وفتنوهم عن دينهم فافتتنوا ، فأنزل الله فيهم : « ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله » فكتب بها المسلمون إليهم ، ثم نزلت فيهم :


[١]في المصدر : « من الرجال والنساء والولدان » وهم الذين يعجزون.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست