responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 156

« جاهد الكفار بالمنافقين » قالوا : لان النبي 9 لم يكن يقاتل المنافقين ، و إنما كان يتألفهم ، ولان المنافقين لا يظهرون الكفر ، وعلم الله تعالى بكفرهم لا يبيح قتلهم إذا كانوا يظهرون الايمان « واغلظ عليهم » وأسمعهم الكلام الغليظ الشديد.
[١]

وفي قوله تعالى : « وما كان المؤمنون » قيل : كان رسول الله 9 إذا خرج غازيا لم يتخلف عنه إلا المنافقون والمعذرون ، فلما أنزل الله عيوب المنافقين وبين نفاقهم في غزاة تبوك قال المؤمنون : والله لا نتخلف عن غزاة يغزوها رسول الله 9 ولا سرية أبدا ، فلما أمر رسول الله 9 بالسرايا إلى الغزو نفر المسلمون جميعا و تركوا رسول الله 9 وحده فنزلت الآية عن ابن عباس في رواية الكلبي ، وقيل إنها نزلت في ناس من أصحاب رسول الله (ص) خرجوا في البوادي فأصابوا من الناس معروفا وخصبا ، ودعوا من وجدوا من الناس على الهدى
[٢] ، فقال الناس : ما نراكم إلا وقد تركتم صاحبكم وجئتمونا فوجدوا في أنفسهم من ذلك حرجا ، وأقبلوا كلهم من البادية حتى دخلوا على النبي 9 ، فأنزل الله هذه الآية عن مجاهد « لينفروا كافة » هذا نفي معناه النهي ، أي ليس للمؤمنين أن ينفروا إلى الجهاد بأجمعهم ، و يتركوا النبي 9 فريدا ، وقيل : معناه ليس عليهم أن ينفروا كلهم من بلادهم إلى النبي 9 ليتعلموا الدين ويضيعوا من وراءهم ويخلوا دياهم « فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين » فيه وجوه : أحدها فهلا خرج إلى الغزو من كل قبيلة جماعة ويبقى مع النبي 9 جماعة ليتفقهوا في الدين ، يعني الفرقة القاعدين يتعلمون القرآن والسنن والفرائض والاحكام ، فإذا رجعت السرايا وقد نزل بعدهم القرآن وتعلمه القاعدون قالوا لهم إذا رجعوا إليهم : إن الله قد أنزل بعدكم على نبيكم قرآنا ، وقد تعلمناه فيتعلمه السرايا ،
[٣] فذلك قوله :


[١]مجمع البيان ٥ : ٥٠.
[٢]في المصدر : إلى الهدى.
[٣]في المصدر : فتتعلمه السرايا
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست