responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 130

المغرب ، وذلك بعد مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر.

وفى هذه السنة آخى بين المهاجرين والانصار ، وذلك أنه لما قدم المدينة آخى بين المهاجرين والانصار على الحق والمواساة يتوارثون بعد الممات دون ذوي الارحام ، وكانوا تسعين رجلا : خمسة وأربعين رجلا من المهاجرين وخمسة وأربعين رجلا من من الانصار ، وقيل : كانوا خمسين ومائة من الانصار ، وخمسين ومائه من المهاجرين[١] ، وكان ذلك قبل بدر ، فلما كانت وقعة بدر أنزل الله تعالى : « و اولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله[٢] » نسخت هذه الآية ما كان قبلها ورجع كل إنسان إلى نسبه ، وورثه ذو رحمه.

وفي هذه السنة صام عاشورا ، وأمر بصيامه.

وفى هذه السنة أسلم عبدالله بن سلام ، قال : أنس : لما قدم رسول الله 9 المدينة أخبر عبدالله بن سلام بقدومه فأتاه فقال : إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي ، فإن أخبرتني بها آمنت بك ، قال : وما هن؟ قال : سأله[٣] عن الشبه ، و عن أول شئ يأكله أهل الجنة ، وعن أول شئ يحشر الناس.


[١]قال المقريزى بعد القول الاول : ويقال : خمسين من هؤلاء ، وخمسين من هؤلاء ، ويقال انه لم يبق من المهاجرين احد الا آخى بينه وبين انصارى ، وقال ابن الجوزى ، وقد أحصيت جملة من آخى النبى 9 بينهم فكانوا مائة وستين وثمانين رجلا ، كانت المؤاخاة بعد مقدمه بخمسة أشهر وقيل : بثمانية أشهر ، ثم نسخ التوراث بالمؤاخاة بعد بدر. انتهى كلام المقريزى.

أقول : آخى رسول الله 9 بين أصحابه مرتين : احدهما في مكة آخى بين جماعة منهم قبل الهجرة ، والثانية في المدينة آخى بين المهاجرين والانصار ولم يمت أحد منهم حتى نزلت سورة الانفال فصارت المواريث للرحمن ، فقد ذكر أسماء بعضهم ، والايعاز إليها لا يخلو عن فائدة.

أما في المؤخاة الاولى فآخى 9 بين نفسه وعلى بن أبى طالب 7 ، و
[٢] الانفال : ٧٥. والاحزاب : ٦.
[٣]في نسخة سائلك.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 19  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست