responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 383

آية الكرسي وحملة العرش يقرؤون حم المؤمن ، قال : فلما بلغت قاب قوسين نوديت بالقرب.

وفي رواية : إنه نوديت ألف مرة بالدنو ، وفي كل مرة قضيت لي حاجة ، ثم قال لي : سل تعط ، فقلت : يارب اتخذت إبراهيم خليلا ، وكلمت موسى تكليما ، وأعطيت سليمان ملكا عظيما ، فماذا أعطيتني؟ فقال اتخذت إبراهيم خليلا ، واتخذتك حبيبا ، و كلمت موسى تكليما على بساط الطور : وكلمتك على بساط النور ، وأعطيت سليمان ملكا فانيا ، وأعطيتك ملكا باقيا في الجنة.

وروي : أنا المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتلته ، وانزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا ، وأنك رسولي ، وأن عليا وزيرك.

وروي أنه لما بلغ إلى السماء السابعة نودي : يا محمد إنك لتمشي في مكان ما مشى عليه بشر ، فكلمه الله تعالى فقال : « آمن الرسول بما انزل إليه من ربه » قال : نعم يارب « والمؤمنون كل آمن بالله » فقال الله : « لا يكلف الله نفسا » الآية فقال : « ربنا لا تؤاخذنا » السورة[١] ، فقال : قد فعلت ، ثم قال : من خلفت لامتك من بعدك؟ فقال : الله أعلم ، قال : إن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

ويقال : أعطاه الله تلك الليلة أربعة : رفع عنها علم الخلق « فكان قاب قوسين » و المناجات « فأوحى إلى عبده » والسدرة « إذ يغشى السدرة » وإمامة علي 7.

وقالوا : المعراج خمسة أحرف : فالميم مقام الرسول عندالملك الاعلى ، والعين عزه عند شاهد كل نجوى ، والراء رفعته عند خالق الورى ، والالف انبساطه مع عالم السر وأخفى ، والجيم جاهه في ملكوت العلى.

وروي أنه فقده أبوطالب في تلك الليلة فلم يزل يطلبه ووجه إلى بني هاشم وهو يقول : يالها من عظيمة إن لم أر رسول الله إلى الفجر ، فبينا هو كذلك إذ تلقاه رسول الله وقد نزل من السماء على باب ام هانئ ، فقال له : انطلق معي ، فأدخل بين يديه المسجد


[١]البقرة ٢٨٥ ، إلى آخر السورة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست