نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 35
هداهم للاسلام ، فكتب إلي كتابا يؤمرني ، قلت : مر لي بشئ من صدقاتهم ، فكتب[١]
وكان في سفر له فنزل منزلا فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ، فقال : لا خير في الامارة لرجل مؤمن[٢] ، ثم أتاه آخر فقال : أعطني ، فقال من سأل الناس عن ظهر[٣] غني فصداع في الرأس وداء في البطن ، فقال : أعطني من الصدقة ، فقال : إن الله لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره حتى حكم هو فيها ، فجزاها ثمانية أجزاء ، فإن كنت من تلك الاجزاء أعطيناك حقك.
قال الصيدائي[٤] : فدخل في نفسي من ذلك شئ فأتيته بالكتابين ، قال : فدلني على رجل اؤمره عليكم ، فدللته على رجل من الوفد ، ثم قلنا : إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليها ، وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا ، وقد أسلمنا ، وكل من حولنا لنا أعداء ، فادع الله لنا في بئرنا أن لا تمنعنا ماءها فنجتمع عليها ولا نتفرق ، فدعا بسبع حصيات ففركهن في يده ودعا فيهن ثم قال : اذهبوا بهذه الحصيات فإذا أتيتم البئر فألقوا واحدة واذكروا اسم الله ، قال زياد ففعلنا ما قال لنا ، فما استطعنا بعد[٥] أن ننظر إلى قعر البئر ببركة رسول الله[٦].
بيان : قوله : بإسلام ، أي ضامن أو كفيل أو رهن بإسلام قومي.
٢٨ ـ قب : رأى 9 عمرة بنت رواحة تذهب بتميرات إلى أبيها يوم الخندق ، فقال : اجعليها على يدي ، ثم جعلها على نطع فجعل يربو حتى أكل منه ثلاثة آلاف رجل.
ومنه حديث علي بن أبي طالب 7 وقد طبخ له ضلعا وقت بيعة العشيرة.
[١]في الصمدر : يومرنى عليهم. وفيه : فكتب لى بذلك. [٢]في المصدر : إلا لرجل مؤمن. [٣]في النهاية : خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى أى ما كان عفوا قد فضل عن غنى ، وقيل : أراد ما فضل عن العيال ، والظهر قد يزاد في مثل هذا اشباعا للكلام وتمكينا ، كأن صدقته مستندة إلى ظهر قوى من المال. [٤]الصحيح : الصدائى كما تقدم والمراد بالكتابين : ما كتبه 9 في تاميره وأخذ الصدقات. [٥]في المصدر : بعد ذلك. [٦]الخرائج : ٢٢١ و ٢٢٢. وقد مر الحديث في ج ١٧ ص ٢٣٤ و ٢٣٩ فراجعه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 35