نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 349
بمكان؟ فقال : بلى تعالى الله عن ذلك ، فقلت : فما معنى قول موسى 7 لرسول الله (ص) ارجع إلى ربك ، فقال : معناه معنى قول إبراهيم : « إني ذاهب إلى ربي سيهدين[١] » ومعنى قول موسى 7 : «وعجلت إليك رب لترضى[٢]» ومعنى قوله عزوجل : « ففرواإلى الله[٣] » يعني حجوا إلى بيت الله ، يابني إن الكعبة بيت الله ، فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله ، والمساجد بيوت الله ، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله وقصد إليه ، والمصلي مادام في صلاته فهو واقف بين يدي الله جل جلاله ، وأهل موقف عرفات هم وقوف بين يدي الله عزوجل ، وإن لله تبارك وتعالى بقاعا في سماواته فمن عرج به إلى بقعة منها فقد عرج به إليه ، ألا تسمع الله عزوجل يقول : « تعرج الملائكة والروح إليه [٤] » ويقول عزوجل في قصة عيسى : « بل رفعه الله إليه[٥] » ويقول عزوجل : « إليه يصعدالكلمالطيب والعمل الصالح يرفعه[٦] ».
بيان : الاقتراح : السؤال من غير روية ، قوله : ما يبدل القول لدي ، لعل المعنى أنه كان مرادي بالخمسين أن اعطيهم ثواب الخمسين ، أو أنه تعالى لما قررلهم خمسين صلاة فلو بدلها ولم يعطهم هذا الثواب لكان ظلما في جنب عظمته وقدرته وعجز خلقه و افتقارهم إليه ، ثم الغرض من هذه الاستشهادات أن هذا المعنى شائع في الاستعمالات ، و قوله : فهو واقف بين يدي الله استشهاد بقول الرسول (ص) ، أو بالمعروف بين الخاص والعام.
تذييل : قال السيد المرتضى ـ 2 ـ في جواب بعض الاشكالات الموردة على هذا الخبر : قلنا : أما هذه الرواية فهي من طريق الآحاد التي لا توجب علما ، وهي
[١]الصافات : ٩٩. [٢]طه : ٨٤ [٣]الذاريات : ٥٠. [٤]المعارج : ٤. [٥]النساء : ١٥٨. [٦]علل الشرائع : ٥٥ و ٥٦ ، التوحيد : ١٦٧ و ١٦٨ ، الامالى : ٢٧٤ و ٢٧٥ ، والاية في الفاطر : ١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 349