responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 326

السماء السادسة وإذا فيها رجل آدم طويل كأنه من شبوة[١] ، ولو أن عليه قميصين لنفذ شعره فيهما ، فسمعته يقول : يزعم بنو إسرائيل أني أكرم ولد آدم على الله ، وهذا رجل أكرم على الله مني ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ فقال : هذا أخوك موسى بن عمران فسلمت عليه وسلم علي ، واستغفرت له واستغفر لي ، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات.

قال : ثم صعدنا إلى السماء السابعة فما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا : يامحمد احتجم ، واءمر امتك بالحجامة ، وإذا فيها رجل أشمط الرأس واللحية ، جالس على كرسي ، فقلت : يا جبرئيل من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله؟ فقال : هذا يا محمد أبوك إبراهيم ، وهذا محلك ومحل من اتقى من امتك ، ثم قرأ رسول الله 9 : « إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين[٢] » فسلمت عليه ، وسلم علي ، وقال : مرحبا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، والمبعوث في الزمن الصالح ، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات ، فبشروني بالخير لي ولامتي[٣] ، قال رسول الله 9 : ورأيت في السماء السابعة بحارا من نور يتلالا تلالؤها[٤] يخطف بالابصار ، وفيها بحار مظلمة[٥] ، وبحار من ثلج[٦] ترعد ، فكلما فزعت[٧] ورأيت هؤلاء سألت جبرئيل فقال : أبشر يا محمد واشكر كرامة ربك ، واشكرالله بما صنع إليك ، قال : فثبتني الله بقوته وعونه حتى كثر قولي لجبرئيل وتعجبي ، فقال جبرئيل : يا محمد تعظم ما ترى؟ إنما هذا خلق من خلق ربك ، فكيف بالخالق الذي خلق ما ترى؟ وما لا ترى أعظم من هذا.


[١]في المصدر : كانه من شعر ، والظاهر انهما مصحفان عن « أزد شنوءة » على ما تقدم في [٢]آل عمران : ٦٨.
[٣]في المصدر : فبشرونى بالخير والرحمة لى ولا متى.
[٤]في المصدر : يكاد تلالؤها. وهو كذلك أيضا في نسخة.
[٥]في نسخة : وفيها بحار من ظلمة.
[٦]في المصدر : وبحار ثلج ترعد.
[٧]في المصدر : فلما فزعت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست