responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 196

حتى خديجة تدعوني لاخبرها

وما لنا بخفي العلم من خبر

فخبرتني بأمر قد سمعت به

فيما مضى من قديم الناس والعصر

بأن أحمد يأتيه فيخبره

جبريل أنك مبعوث إلى البشر

ومن قصيدة له :

فخبرنا عن كل خير بعلمه

وللحق أبواب لهن مفاتح

وإن ابن عبدالله أحمد مرسل

إلى كل من ضمت عليه الاباطح

وظني به أن سوف يبعث صادقا

كما ارسل العبدان نوح وصالح

وموسى وإبراهيم حتى يرى له

بهاء ومنشور من الذكر واضح

وروي أنه نزل جبرئيل على جياد
[١] أصفر والنبي (ص)بين علي 7 وجعفر ، فجلس جبرئيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجله ، ولم ينبهاه إعظاما له ، فقال ميكائيل : إلى أيهم بعثت؟ قال : إلى الاوسط ، فلما انتبه أدى إليه جبرئيل الرسالة عن الله تعالى ، فلما نهض جبرئيل ليقوم أخذ رسول الله (ص) بثوبه ثم قال : ما اسمك ، قال : جبرئيل ، ثم نهض النبي (ص) ليلحق بقومه فما مر بشجرة ولا مدرة إلا سلمت عليه وهنأته ، ثم كان جبرئيل يأتيه ولا يدنو منه إلا بعد أن يستأذن عليه ، فأتاه يوما وهو بأعلى مكة فغمز بعقبه بناحية الوادي فانفجر عين فتوضأ جبرئيل ، وتطهر الرسول ، ثم صلى الظهر وهي أول صلاة فرضها الله عزوجل ، وصلى أمير المؤمنين 7 مع النبي (ص) ، ورجع رسول الله (ص) من يومه إلى خديجة فأخبرها ، فتوضأت وصلت صلاة العصر من ذلك اليوم.

وروي أن جبرئيل 7 أخرج قطعة ديباج فيها خط فقال : اقرء ، قلت : كيف أقرء ولست بقارئ؟ إلى ثلاث مرات ، فقال في المرة الرابعة ، « اقرء باسم ربك » إلى قوله : «مالم يعلم» ثم أنزل الله تعالى جبرئيل وميكائيل 8 ومع كل واحد منهما سبعون ألف ملك ، وأتي بالكرسي ووضع تاجا على رأس محمد (ص) وأعطى لواء الحمد بيده فقال : اصعد عليه واحمد الله ، فلما نزل عن الكرسي توجه إلى خديجة فكان كل شئ يسجد له ويقول بلسان فصيح : السلام عليك يا نبي الله ، فلما دخل الدار صارت الدار منورة ، فقالت


[١]* أقول : كذا في النسخ كلها ولعله مصحف « جواد » والاصفر صفة له راجع ص ١٩٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست