responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 180

ابن عمك ، فوقف جعفر 2 على يسار رسول الله (ص) ، فبدر رسول الله من بينهما ، فكان يصلي رسول الله (ص) وعلي (ع) وجعفر وزيدبن حارثة وخديجة ، فلما أتى لذلك سنون أنزل الله عليه « اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين » وكان المستهزؤون برسول الله (ص) خمسة : الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والاسود بن المطلب ، والاسود بن عبد يغوث ، والحارث بن طلاطلة الخزاعي.

أقول : ثم ساق الحديث إلى آخر خبر هلاك المستهزئين على ما نقلنا عنه في أبواب المعجزات ، ثم قال : فخرج رسول الله (ص) فقام على الحجر فقال : يا معشر قريش يا معشر[١] العرب أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وآمركم بخلع الانداد والاصنام فأجيبوني تملكون بها العرب ، وتدين لكم العجم ، وتكونون ملوكا في الجنة ، فاستهزؤوا منه وقالوا : جن محمد بن عبدالله ، ولم يجسروا عليه لموضع أبي طالب ، فاجتمعت قريش على أبي طالب[٢] فقالوا : يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سفه أحلامنا ، وسب آلهتنا ، وأفسد شباننا ، وفرق جماعتنا ، فإن كان يحمله على ذلك العدم جمعنا له مالا فيكون أكثر قريش مالا ، ونزوجه أي امرأة شاء من قريش ، فقال له أبوطالب : ما هذا يا ابن أخ؟ فقال : يا عم هذا دين الله الذي ارتضاه لانبيائه ورسله ، بعثني الله رسولا إلى الناس ، فقال : يا ابن أخ إن قومك قد أتوني يسألوني أن أسألك أن تكف عنهم ، فقال يا عم لا أستطيع أن اخالف أمر ربي ، فكف عنه أبوطالب ، ثم اجتمعوا إلى أبي طالب فقالوا : أنت سيد من ساداتنا فادفع إلينا محمد لنقتله وتملك علينا ، فقال أبوطالب قصيدته الطويلة يقول فيها :

ولما رأيت القوم لاود بينهم[٣]

وقد قطعوا كل العرى والوسائل

كذبتم وبيت الله يبزى محمد

ولما نطاعن دونه ونناضل

ونسلمه[٤] حتى نصرع حوله

ونذهل عن أبنائنا والحلائل


[١]يا معاشر خ ل.
[٢]في المصدر : إلى أبى طالب.
[٣]في المصدر : لاود عندهم.
[٤]في المصدر : وننصره.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست