responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 55

الاول : أنها دلت على أنه (ص) قرب من أن يفتري على الله ، والفرية على الله من أعظم الذنوب.

الثاني : أنها تدل على أنه لولا أن الله تعالى ثبته وعصمه لقرب أن يركن إلى دينهم.

الثالث : أنه لولا سبق جرم وجناية لم يحتج إلى ذكر هذا الوعيد الشديد.

والجواب عن الاول : أن (كاد) معناه المقاربة ، فكان معنى الآية أنه قرب وقوعه في الفتنة ، وهذا لا يدل على الوقوع.

وعن الثاني أن كلمة (لولا) تفيد انتفاء الشئ ، لثبوت غيره ، تقول : لولا علي لهلك عمر ، ومعناه أن وجود علي 7 منع من حصول الهلاك لعمر ، فكذلك ههنا فقوله : « ولولا أن ثبتناك » معناه لولا حصل تثبيت الله لك يامحمد ، فكان تثبيت الله مانعا من حصول ذلك الركون.

وعن الثالث أن التهديد على المعصية لا يدل على الاقدام عليها ، والدليل عليه آيات منها قوله تعالى : « ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين[١] » الآيات ، وقوله تعالى : « لئن أشركت [٢] » وقوله : « ولا تطع الكافرين [٣] » انتهى [٤].

وقال الطبرسي ; في قوله تعالى : « ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك » يعني القرآن ، ومعناه إني أقدر أن آخذ ما أعطيتك كما منعته غيرك ، ولكن دبرتك بالرحمة لك فأعطيتك ما تحتاج إليه ، ومنعتك ما لا تحتاج إلى النص عليه [٥] « ثم لا تجد لك به علينا وكيلا » أي ثم لو فعلنا ذلك لم تجد علينا وكيلا يستوفي ذلك منا[٦].


[١]الحاقة : ٤٤.
[٢]الزمر : ٦٥.
[٣]الاحزاب : ١.
[٤]مفاتيح الغيب ٥ : ٤٢٠.
[٥]زاد في المصدر بعد ذلك : وإن توهم قوم أنه مما تحتاج إليه فتدبر أنت بتدبير ربك وارض بما اختاره لك.
[٦]مجمع البيان ٦ : ٤٣٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست