نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 296
عيسى 7 أنبأ قومه بما كان من وراء حائط ، ومحمد أنبأ عن مؤتة [١] وهو عنها غائب ووصف حربهم ومن استشهد منهم ، وبينه وبينهم مسيرة شهر.
وكان يأتيه الرجل يريد أن يسأله عن شئ فيقول 9 : تقول أو أقول؟ فيقول : بل قل يارسول الله ، فيقول : جئتنى في كذا وكذا حتى يفرغ من حاجته.
ولقد كان (ص) يخبر أهل مكة بأسرارهم بمكة حتى لا يترك من أسرارهم [٢] شيئا منها ما كان بين صفوان بن امية وبين عمير بن وهب ، إذ أتاه عمير فقال : جئت في فكاك ابني ، فقال له : كذبت ، بل قلت لصفوان وقد اجتمعتم في الحطيم ، وذكرتم قتلى بدر : والله للموت خير لنا من البقاء [٣] مع ما صنع محمد بنا ، وهل حياة بعد أهل القليب؟ فقلت أنت لولا عيالي ودين علي لارحتك من محمد ، فقال صفوان : علي أن أقضي دينك ، وأن أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما يصيبهن من خير أو شر ، فقلت أنت : فاكتمها علي ، وجهزني حتى أذهب فأقتله ، فجئت لتقتلني ، فقال : صدقت يارسول الله ، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وأشباه هذا مما لا يحصى.
قال له اليهودي : فإن عيسى يزعمون أنه خلق [٤] من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله عزوجل.
فقال له علي 7 : لقد كان كذلك ، ومحمد (ص) قد فعل ما هو شبيه بهذا إذ أخذ [٥] يوم حنين حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا وتقديسا ، ثم قال للحجر : انفلق فانفلق ثلاث فلق ، نسمع لكل فلقة منها تسبيحا لا يسمع للاخرى.
ولقد بعث إلى شجرة يوم البطحاء فأجابته ، ولكل غصن منها تسبيح وتهليل وتقديس
[١]مؤتة بضم الميم وسكون الهمزة وفتح التاء : قرية من قرى البلقاء في حدود الشام ، قتل فيها جعفر بن أبى طالب 2 وبها قبره. [٢]في المصدر : من سرائرهم. [٣]في المصدر : وقلتم : والله للموت أهون علينا من البقاء. [٤]كان يخلق خ ل. [٥]اذا أخذ خ ل وهو الموجود في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 296