نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 290
فقال النبي (ص) : اللهم إذ أعطيتني ذلك فزدني ، فقال الله تعالى له : سل ، قال : « ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا » يعني بالاصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا ، فأجابه الله إلى ذلك ، فقال تبارك اسمه : قد رفعت عن امتك الآصار التي كانت على الامم السالفة ، كنت لا أقبل صلاتهم إلا في بقاع من الارض معلومة [١] اخترتها لهم وإن بعدت ، وقد جعلت الارض كلها لامتك مسجدا وطهورا ، فهذه من الآصار التي كانت على الامم قبلك فرفعتها عن امتك ، وكانت الامم السالفة إذا أصابهم أذى من نجاسة قرضوها من أجسادهم ، وقد جعلت الماء لامتك طهورا ، فهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك ، وكانت الامم السالفة تحمل قرابينها على أعناقها إلى بيت المقدس ، فمن قبلت ذلك منه أرسلت عليه نارا فأكلته ، فرجع مسرورا ، ومن لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا [٢] ، وقد جعلت قربان امتك في بطون فقرائها ومساكينها ، فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك له أضعافا مضاعفة ، ومن لم أقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا ، وقد رفعت ذلك عن امتك وهي من الآصار التي كانت على من كان قبلك ، وكانت الامم السالفة صلواتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصاف النهار ، وهي من الشدائد التي كانت عليهم ، فرفعتها عن امتك ، وفرضت عليهم صلاتهم في أطراف الليل والنهار ، في [٣] أوقات نشاطهم ، و كانت الامم السالفة قدفرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتا ، وهي من الآصار التي كانت عليهم ، فرفعتها عن امتك ، وجعلتها خمسا في خمسة أوقات ، وهي إحدى وخمسون ركعة ، وجعلت لهم أجر خمسين صلاة ، وكانت الامم السالفة حسنتهم بحسنة ، وسيئتهم بسيئة ، وهي من الآصار التي كانت عليهم ، فرفعتها عن امتك ، وجعلت الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة ، وكانت الامم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له ، وإن عملها كتبت له حسنة ، وإن امتك إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشرا ، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك ، وكانت
[١]في المصدر : الا في بقاع معلومة من الارض [٢]المثبور : الخائب : المصروف عن الخير. [٣]وفى اوقات خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 290