responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 279

قال له اليهودي فإن هذا إبراهيم
[١] جذ أصنام قومه غضبا لله عزوجل

قال له على 7 : لقد كان كذلك ومحمد (ص) قد نكس عن الكعبة ثلاثمأة وستين صنما ، ونفاها من جزيرة العرب ، وأذل من عبدها بالسيف.

قال له اليهودي : فإن هذا إبراهيم قد أضجع ولده وتله للجبين
[٢].

فقال له علي 7 : لقد كان كذلك ، ولقد اعطي إبراهيم بعد الاضجاع الفداء ، ومحمد (ص) اصيب بأفجع منه فجيعة ، إنه وقف (ص) على عمه حمزة أسد الله وأسد رسوله و ناصر دينه ، وقد فرق بين روحه وجسده فلم يبين عليه حرقة ، ولم يفض عليه عبرة ، ولم ينظر إلى موضعه من قلبه وقلوب أهل بيته ليرضي الله عزوجل بصبره ، ويستسلم لامره في جميع الفعال ، وقال 9 : « لولا أن تحزن صفية لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطير ، ولولا أن يكون سنة بعدي لفعلت ذلك ».

قال له اليهودي : فإن إبراهيم 7 قد أسلمه قومه إلى الحريق فصبر ، فجعل الله عزوجل النار عليه بردا وسلاما ، فهل فعل بمحمد شيئا من ذلك.

قال له 7 : لقد كان كذلك ومحمد (ص) لما نزل بخيبر سمته الخيبرية فصير الله السم في جوفه بردا وسلاما إلى منتهى أجله ، فالسم يحرق إذا استقر في الجوف ، كما أن النار تحرق ، فهذا من قدرته لا تنكره.

قال له اليهودي : فإن هذا يعقوب 7 اعظم في الخبر نصيبه ، إذ جعل الاسباط من سلالة صلبه ، ومريم ابنة عمران من بناته.

قال له علي 7 : لقد كان كذلك ومحمد (ص) أعظم في الخير نصيبا منه ، إذ جعل فاطمة سيدة نساء العالمين من بناته ، والحسن والحسين من حفدته.

قال له اليهودي : فإن يعقوب قد صبر على فراق ولده حتى كاد يحرض
[٣] من الحزن.


[١]جذه : كسره فانكسر.
[٢]تله : صرعه.
[٣]أى حتى كاد يشرف على الهلاك من الحزن.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست