responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 21

رسول الله (ص) من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يامحمد ، فآذى ذلك رسول الله (ص) ، فخرج إليهم فقالوا : جئناك لنفاخرك ، فأذن لشاعرنا وخطيبنا ، قال : أذنت ، فقام عطارد بن حاجب وقال :

الحمد لله الذي جعلنا ملوكا الذى له الفضل علينا ، والذي وهب لنا أموالا عظاما نفعل بها المعروف ، وجعلنا أعز أهل المشرق ، وأكثر عددا وعدة ، فمن مثلنا في الناس؟ فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا ، ولو شئنا لاكثرنا من الكلام ، ولكنا نستحيي من الاكثار.

ثم جلس ، فقال رسول الله 9 لثابت بن قيس بن شماس : قم فأجبه ، فقام فقال :

الحمد لله الذي خلق السماوات والارض خلقة ، وقضى فيه أمره [١]، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شئ قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله ، أن جعلنا ملوكا ، واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا [٢] ، وأصدقه حديثا ، وأفضله حسبا ، فأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله على العالمين ، ثم دعا الناس إلى الايمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه ، وذوي رحمه ، أكرم الناس أحسابا ، وأحسنهم وجوها ، فكان [٣] أول الخلق إجابة ، واستجاب لله حين دعاه رسول الله (ص) [٤] ، فنحن أنصار رسول الله وردؤه ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبدا ، وكان قتله علينا يسيرا ، أقول : هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم.

ثم قام الزبرقان بن بدر ينشد وأجابه حسان بن ثابت ، فلما فرغ حسان من قوله قال الاقرع : إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا ، وشاعره أشعر من شاعرنا ، و


[١]في المصدر : قضى فيهن أمره.
[٢]في المصدر : أكرمهم نسبا ، وأصدقهم حديثا ، وأفضلهم حسبا.
[٣]أى فكان ذو رحمه ، والمراد به على 7.
[٤]في المصدر : حين دعاه رسول الله (ص) نحن ، فنحن. أقول فيه اضطراب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست