responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 188

وثالثها : أنه تحداهم بسورة واحدة.

ورابعها : أنه تحداهم بحديث مثله
[١].

وخامسها : أن في تلك المراتب الاربعة كان يطلب أن يأتي بالمعارضة رجل يساوى رسول الله (ص) في عدم التلمذ والتعلم ، ثم في سورة يونس طلب منهم معارضة سورة واحدة من أي إنسان سواه ، تعلم العلوم أو لم يتعلمها.

وسادسها : أن في المراتب المتقدمة تحدى كل واحد من الخلق ، وفي هذه المرتبة تحدى جميعهم ، وجوز أن يستعين البعض بالبعض في الاتيان بهذه المعارضة ، كما قال : « وادعوا من استطعتم من دون الله
[٢] ».

وقال في قوله : « تلك من أنباء الغيب » : أي من الاخبار التي كانت غائبة عن الخلق ما كنت تعرف هذه القصة أنت ولا قومك.

فإن قيل : أليس كان قصة نوح مشهورة عند أهل العالم؟

قلنا : بحسب الاجمال كانت مشهورة ، وأما التفاصيل المذكورة فما كانت معلومة
[٣].

وقال في قوله : « لولا انزل عليه آية من ربه » : اعلم أن من الناس من زعم أنه لم يظهر معجز في صدق محمد (ص) سوى القرآن لدلالة هذا الكلام عليه ، والجواب عنه من وجهين :

الاول : لعل المراد منه طلب معجزات سوى التي شاهدوها منه (ص) ، كحنين الجزع ، ونبوع الماء من بين أصابعه ، وإشباع الخلق الكثير من الطعام القليل ، وطلبوا منه معجزات غيرها ، مثل فلق البحر ، وقلب العصا ثعبانا
[٤].

والثاني : أنه لعل الكفار ذكروا هذا الكلام قبل مشاهدة سائر المعجزات
[٥].


[١]في قوله : « فليأتوا بحديث مثله » الطور : ٣٤.
[٢]مفاتيح الغيب ٤ : ٨٤٤ ـ ٨٤٧.
[٣]مفاتيح الغيب ٥ : ٦٥.
[٤]أو طلبوا منه امورا غير ممكنة كنزول الملائكة عيانا
[٥]مفاتيح الغيب ٥ : ١٨٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست