responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 180

وقوله تعالى : « وإذ يعدكم الله » يدل على أنه (ص) وعدهم من قبل الله تعالى بما قد وقع ، وسيأتي شرحه.

قوله تعالى : « قالوا قد سمعنا لو نشآء لقلنا مثل هذا » قال البيضاوي : هو قول نضر ابن الحارث ، وإسناده إلى الجمع إسناد ما فعله رئيس القوم إليهم ، فإنه كان قاضيهم ، وقيل : هو قول الذين ائتمروا في أمره (ص) ، وهذا غاية مكابرتهم ، وفرط عنادهم ، إذ لو استطاعوا من ذلك فما منعهم أن يشاؤوا وقد تحداهم وقرعهم بالعجز عشر سنين ، ثم قارعهم بالسيف فلم يعارضوا سواه
[١] ، مع أنفتهم ، وفرط استنكافهم أن يغلبوا خصوصا في باب البيان « إن هذا إلا أساطير الاولين » ما سطره الاولون من القصص
[٢].

قوله تعالى : « فسينفقونها » قال الطبرسي ; : قيل : نزلت في أبي سفيان من حرب استأجر يوم احد ألفين من الاحابيش
[٣] يقاتل بهم النبي 9 سوى من استجاشهم
[٤]من العرب وقيل : نزلت في المطعمين يوم بدر
[٥] ، وقيل : لما اصيبت قريش يوم بدر ورجع فلهم
[٦]إلى مكة مشى صفوان بن امية وعكرمة بن أبي جهل في رجال من قريش اصيب آباؤهم وإخوانهم ببدر ، فكلموا أباسفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير تجارة ، فقالوا : يامعشر قريش إن محمدا وتركم ، وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال الذي افلت على حربه لعلنا أن ندرك منه ثارا بمن اصيب منا ، ففعلوا فأنزل الله فيهم هذه الآية ، رواه محمد بن إسحاق عن رجاله.


[١]في المصدر : فلم يعارضوا سورة.
[٢]أنوار التنزيل ١ : ٤٧٣ و ٤٧٤.
[٣]الاحابيش : الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة.
[٤]استجاشه : طلب منه الجيش. منه.
[٥]في المصدر : وكانوا اثنى عشر رجلا : أبوجهل بن هشام ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ، وأبوالبخترى بن هشام ، والنضر بن الحارث ، وحكيم بن حزام ، وابى بن خلف ، وزمعة بن الاسود ، والحارث بن عامر بن نوفل ، والعباس بن عبدالمطلب ، و كلهم من قريش ، وكان كل يوم يطعم واحد منهم عشر جزر ، وكانت النوبة يوم الهزيمة للعباس.
[٦]فل القوم : منهزموهم. منه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست