responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 170

ملك فارس والروم ، ألم تكفه المدينة ومكة حتى طمع في الروم وفارس؟ فنزلت هذه الآية عن ابن عباس وأنس ، وقيل : إن النبي (ص) خط الخندق عام الاحزاب ، وقطع لكل عشرة أربعين ذراعا ، فاحتج المهاجرون والانصار في سلمان وكان رجلا قويا ، فقال المهاجرون سلمان منا ، وقالت الانصار : سلمان منا ، فقال النبي 9 : سلمان منا أهل البيت ، فقال عمرو بن عوف كنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان ابن مقرن المزني وستة من الانصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا بجب ذي باب [١] أخرج الله من باطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشقت علينا ، فقلنا : ياسلمان ارق إلى رسول الله (ص) وأخبره خبر هذه الصخرة ، فإما أن نعدل [٢] عنها فإن المعدل قريب ، وإما أن يأمرنا فيه بأمره فإنا لا نحب أن نجاوز خطه ، قال : فرقى سلمان إلى رسول الله (ص) وهو ضارب عليه قبة تركية ، فقال : يارسول الله خرجت علينا صخرة بيضاء مروة [٣] من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا حتى ما يحتك منها قليل ولا كثير ، فمرنا فيها بأمرك ، فإنا لا نحب أن نتجاوز [٤] خطك ، قال : فهبط رسول الله (ص) مع سلمان الخندق ، والتسعة على شفة الخندق ، فأخذ رسول الله (ص) المعول من يد سلمان فضربها به ضربة صدعها [٥] ، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها[٦]حتى لكان مصباحا في جوف بيت مظلم ، فكبر رسول الله (ص) تكبيرة فتح ، وكبر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله (ص) ثانية[٧] فبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ، فكبر رسول الله (ص) تكبيرة فتح ، وكبر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله (ص) ثالثة فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت


[١]في المصدر : ذى ناب.
[٢]في المصدر : يعدل.
[٣]المروة : حجارة صلبة تعرف بالصوان.
[٤]في المصدر : أن نجاوز.
[٥]صدع الشئ : شقه.
[٦]تثنية : لابة وهى الحرة والمراد شقتاها المحترقة من البرق.
[٧]في المصدر : الثانية. وكذا فيما بعدها : الثالثة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست