responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 79

كل يوم مرارا لفقد رسول الله 9 ، فلما كان في كمال الاربعين هبط جبرئيل 7 فقال : يا محمد العلي الاعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته ، قال النبي 9 : يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين؟ وما تحيته؟ قال : لا علم لي ، قال : فبينا النبي 9 كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو قال : إستبرق ، فوضعه بين يدي النبي 9 ، وأقبل جبرئيل 7 وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام ، فقال علي بن أبي طالب 7 : كان النبي 9 إذ أراد أن يفطر أمرني أن افتح الباب لمن يرد إلى الافطار ، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي 9 على باب المنزل ، وقال : يا بن أبي طالب إنه طعام محرم إلا علي ، قال علي 7 فجلست على الباب وخلا النبي 9 بالطعام ، وكشف الطبق ، فإذا عذق[١] من رطب ، وعنقود من عنب ، فأكل النبي 9 منه شبعا ، وشرب من الماء ريا ، ومد يده للغسل فأفاض المآء عليه جبرئيل ، وغسل يده ميكائيل ، وتمند له إسرافيل ، وارتفع فاضل الطعام مع الاناء إلى السماء ، ثم قام النبي 9 ليصلي فأقبل عليه جبرئيل ، وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإن الله عزوجل آلى[٢] على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة ، فوثب رسول الله 9 إلى منزل خديجة ، قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنتني الليل غطيت رأسي ، وأسجفت[٣] ستري ، وغلقت بأبي ، وصليت وردي[٤] ، واطفأت مصباحي ، وآويت إلى فراشي ، فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي 9 فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد 9؟ قالت خديجة : فنادى النبي 9 بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد ، قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبي 9 ، وفتحت الباب ، ودخل


[١]العذق بالكسر : عنقود العنب والرطب ، يقال بالفارسية : « خوشه ».
[٢]أي حلف.
[٣]قال الجوهري : اسجفت الستر : أرسلته. منه.
[٤]الورد : الصلاة ، أو الجزء من القرآن يقوم به الانسان كل ليلة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست