responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 69

الموقف الاول على رؤوس الجمع ونادى بأعلى صوته : يا معاشر العرب ، وذوي المعالي والرتب ، فوالله ما أظلت الخضرآء ولا أقلت الغبراء بأفضل من محمد ، ولقد رضيته لابنتي بعلا وكفوا ، فكونوا على ذلك من الشاهدين ، ثم قال العباس وقال : يا معاشر العرب لم تنكرون الفضل لاهله ، هل سقيتم الغيث إلا بابن أخي؟ وهل اخضر زرعكم إلا به؟ وكم له عليكم من أياد كتمتموها ، ولزمتم له الحسد والعناد؟ وبالله اقسم ما فيكم من يعادل صيانته ولا أمانته ، واعلموا أن محمدا 9 لم يخطب خديجة لمالها ولا جمالها ، إن المال زائل وإلى نفاد ، ثم إن خويلدا[١] أقبل وجلس إلى جانب رسول الله 9 ، وأمسك الناس عن الكلام حتى يسمعوا ما يقول خويلد ، فقال خويلد : يا أبا طالب ما الانتظار عما طلبتم؟ اقضوا الامر ، فإن الحكم لكم ، وأنتم الرؤسآء[٢] والخطبآء ، والبلغآء والفصحآء ، فليخطب خطيبكم ، ويكون العقد لنا ولكم ، فنهض أبوطالب وأشار إلى الناس أن انصتوا ، فأنصتوا فقال : « الحمد لله الذي جعلنا من نسل إبراهيم الخليل ، وأخرجنا من سلالة إسماعيل ، وفضلنا وشرفنا على جميع العرب ، وجعلنا في حرمه ، وأسبغ علينا من نعمه ، وصرف عنا شر نقمه[٣] ، وساق إلينا الرزق من كل فج عميق ، ومكان سحيق ، والحمد لله على ما أولانا ، وله الشكر على ما أعطانا ، وما به حبانا وفضلنا على الانام ، وعصمنا عن الحرام ، وأمرنا بالمقاربة والوصل ، وذلك ليكثر[٤] منا النسل ، وبعد فاعلموا يا معاشر من حضر ، أن ابن أخينا محمد بن عبدالله خاطب كريمتكم الموصوفة بالسخآء والعفة ، وهي فتاتكم المعروفة ، المذكور فضلها ، الشامخ[٥] خطبها ، وهو قد خطبها من أبيها خويلد على ما يحب من المال ».


[١]في المصدر : اعلموا أن المال يزول ، والفخر لا يزول ، فلا تظهروا الشر ، ولا تطلبوا الفكر ، قال : وكان قد ألجمهم بلجام واستكهم من الكلام ، قال : ثم ان خويلد اه.
[٢]في المصدر : يا أبا طالب ما الذي يؤخركم عما انتم له طالبون ، افصلوا الامر ، فلكم الحكم وأنتم الاحباء ، ولابن أخيكم الرضى وانتم الرؤساء اه.
[٣]زاد في المصدر : وجعلنا في الباد القفر.
[٤]سقط من نسختى الانوار من قوله : وذلك ليكثر إلى قوله : وفي رجليها خلخالان من الذهب.
[٥]الشائع خ ل قلت : الخطب : الشأن.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست