responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 60

خديجة تخاطبيني بهذا الكلام ، كأنك تريدين الزواج؟ قالت : أجل ، قال : يا خديجة لقد خطبك الملوك والصناديد ، ولم ترضى بأحد منهم ، قالت : ما اريد من يخرجني من مكة ، فقال : والله ما منها[١] أحد إلا وقد خطبك ، مثل شيبة بن ربيعة ، وعقبة بن أبي معيط ، وأبي جهل بن هشام ، والصلت بن أبي يهاب فأبيتي[٢] عنهم جميعا ، قالت : ما اريد من فيه عيب ، ثم قالت : يا عم صف لي عيبهم ، قال : يا خديجة أما شيبة ففيه سوء الظن ، و أما عقبة فهو كثير السن ، وأما أبوجهل فهو بخيل متكبر ، كريه النفس ، وأما الصلت فهو رجل مطلاق ، فقالت : لعن الله من ذكرت ، وهل تعلم أنه خطبني[٣] غير هؤلاء؟ قال : سمعت أنه قد خطبك محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، قالت يا عم صف لي عيبه ، وكان ورقة عنده علم من الكتب السالفة بما يكون من أمر محمد 9 ، فلما سمع كلامها طأطأ رأسه وقال : أصف لك عيبه؟ قالت : نعم ، قال : أصله أصيل ، وفرعه طويل[٤] وطرفه كحيل ، وخلقه جميل ، وفضله عميم ، وجوده عظيم ، والله يا خديجة ما كذبت فيما قلت ، قالت : يا عم صف لي عيبه كما وصفت لي خيره ، قال : يا خديجة : وجهه أقمر ، وجبينه أزهر ، وطرفه أحور ، ولفظه أعذب[٥] من المسك الاذفر ، وأحلى من السكر ، وإذا مشى كأنه البدر إذا بدر ، والوبل إذا أمطر ، قالت[٦] : يا عم صف لي عيبه ، قال : يا خديجة مخلوق من الحسن[٧] الشامخ ، والنسب الباذخ ، وهو أحسن العالم سيرة ، وأصفاهم سريرة[٨] ، إذا مشى تخاله ينحدر من صبب ، شعره كالغيهب ، وخده أزهر من الورد الاحمر ، وريحه


[١]فيها خ ل. وفي المصدر : قال : يا ابنتى أما خطبك شيبة بن ربيعة.
[٢]أبيت خ ل صح.
[٣]قد خطبنى خ ل.
[٤]زاد في المصدر : وخده أسيل.
[٥]أحسن خ ل. وفي المصدر : أحلى من السكر ، وريحه أطيب من المسك الاذفر.
[٦]في المصدر : اذا مشى تخاله البدر إذا أبدر ، لا والله بل هو أنور ، قالت.
[٧]هكذا في الاصل ، وفي نسخة وفي المصدر : الحسب.
[٨]زاد في المصدر : لا بالقصير اللاصق. قلت : الصبب : الموضع المنحدر. والغيهب الشديد السواد من الخيل والليل. وفي المصدر : الغيهب الادجن.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست